السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من القلق العام، وجرب الطبيب مع حالتي سبعة أدوية خلال السنة، ولكن لا فائدة، فهل الأدوية أثرت على المستقبلات العصبية لدي؟ وحاليا أنا أتناول السميبالتا منذ شهرين، ويوم الأمس أضاف الطبيب عقاربرينليكس الجديد 10 مل، فهل يجب الانتظار أم البدء في استخدام العلاج فورا؟ وهل يوجد علاج فعال للقلق غير مجموعة SSRIs؟
خطة الطبيب العلاجية: إيقاف الريفوتريل الذي بدأت فيه منذ ستة أشهر، وتحت إشراف الطبيب، وأحيانا لا استعمله لمدة يومين أو ثلاثة، علما أنني في السابق استعملت اتيفان وزناكس بشكل متقطع، هل إضافة الدواء الجديد مع السيمبالتا مفيد؟ فأنا أعاني من ضعف التركيز والذي أثر على حياتي العملية، فأرجو مساعدتي.
هل تضعف الموصلات العصبية بسبب كثرة استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب؟ مع العلم أنني أعلم بأنها سليمة، ولكنني في بعض الأحيان أشعر بأن الدواء ضار.
ولدي مرض اسمه بروكسيزم، وهو مرض الشد على الأسنان، فهل يوجد دواء لعلاجه؟ أريد علاجا أنهى معه معاناتي، طبيبي طلب الاستمرار لمدة شهرين على الدواء، وحينما أذهب للمعالج النفسي أشعر بعدم التوازن، وأحيانا أشعر بالشد في رأسي، ونسيت ذكر ذلك لطبيبي، فجسمي دائما مشدود، وأصبحت كثير التدخين، حاولت جاهدا ترك التدخين ولكن دون فائدة.
حاليا سوف أترك الكلونازيبام، وطبيبي سوف يساعدني، مع أنه أخبرني بأنني لن أعاني من الآثار الجانبية لأنني أتناوله ضمن الاستخدام الصحيح، ففي بعض الأحيان لا أتناوله لمدة ستة أيام، ما رأيكم بهذا؟
أريد دواء لعلاج القلق، ويكون آمنا للموصلات العصبية، وإذا كان هناك تحاليل للتأكد من عدم تأثير الأدوية على جسدي، فما هي؟ وما هو أفضل مضاد للقلق لوقت الضرورة؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على التواصل مع إسلام ويب.
أخي الكريم: لا بد أن تركز على الوسائل العلاجية غير الدوائية في علاج القلق العام هذا مهم جدا، أنا لا أنكر فائدة الدواء، لكن لا أراه العلاج الأساسي أو الرئيسي لعلاج القلق، مساهمة الأدوية في الكلية العلاجية تقريبا 30%، أما 70% فهي تعتمد على ممارسات الإنسان، ونمط حياته، وهنالك أشياء مهمة، مثل: ممارسة الرياضة، التعبير عن الذات، عدم الكتمان، تنظيم الوقت، ممارسة تمارين الاسترخاء، وأنا أعتقد أنك محتاج بالفعل لتمارين الاسترخاء، حتى موضوع البروكسيزم الذي تعاني منه علاجه الأساسي هو الاسترخاء.
كما أن تنظيم الوقت والتواصل الاجتماعي نراها علاجات مهمة جدا، لأن تحول القلق السلبي إلى قلق إيجابي، تسخير طاقاتك النفسية والجسدية من أجل المزيد من الإنتاجية وتطوير المهارات، الترفيه عن النفس بما هو جميل، الصلاة الخاشعة فيها كثير من الخير للإنسان من حيث إزالة القلق، واقرأ -أخي الكريم- بعض الكتب المهمة، مثل كتاب دال كارنيجي (دع القلق وابدأ الحياة)، وتوجد كتب أخرى كثيرة.
بالنسبة للعلاجات الدوائية أنا أؤكد لك أن مجموعة الأس أس أر أيز ليس من خصائصها الإطاقة، يعني أن الموصلات العصبية لا تتبلد أو لا تضعف استجابتها، هذا كلام أكيد وعلمي -إن شاء الله تعالى-، وأرجو أن يكون مقبولا بالنسبة لك، بالنسبة لموضوع الريبوتريل قطعا هو دواء جيد، لكن يسهل التعود عليه، فأنا أنصحك بالتخلص منه تدريجيا، من الأدوية الجيدة لعلاج القلق عقار بوسبارون، خاصة إذا تناولته مع دواء مثل سيرترالين، والذي يعرف باسم زوالفت، الفائدة العلاجية كبيرة جدا للبوسبارون فيما يتعلق بعلاج القلق، لكن يحتاج أن تصبر عليه، لأنه دواء أيضا بطيء من حيث البناء الكيمائي والفاعلية العلاجية، والجرعة تبنى تدريجيا حتى تصل إلى 30 مليجرام في اليوم.
عقار ترازيدون والذي هو غير متوفر في بعض الدول، هو دواء قديم لكنه دواء جيد ومفيد جدا لعلاج القلق ولتحسين المزاج، والجرعة يجب أن تصل على الأقل إلى 200 مليجرام ليلا، السيمبالتا قطعا دواء جيد خاصة لعلاج الاكتئاب والآلام الجسدية، فاعليته في القلق أيضا جيدة لكنها ليست لدرجة الامتياز، وقد يكون الأخ الطبيب أعطاك إيه لأن القلق دائما معه شيء من عسر المزاج، وفاعلية السيمبالتا هنا ممتازة، العقار الجديد بيرلينكس الذي كتبه لك الطبيب، تجاربي معه ليست كثيرة، لكن بعض الزملاء تحدثوا عن إيجابياته.
وللفائدة راجع العلاج السلوكي للقلق: (261371 - 264992 - 265121).
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.