شعوري بالدوخة والدوار.. هل له علاقة بمرض خبيث؟

0 272

السؤال

السلام عليكم.

عمري 38 سنة، كنت أعاني من دوار يأتي عند القيام بحركات مفاجئة عند النوم أو عند الصلاة والركوع والسجود بصفة خاصة، وتحسنت الأعراض كثيرا.

ولكن ظل عندي الإحساس بالدوخة لم يتركني، مع حدوث انسداد مفاجئ في إحدى الأذنين خاصة عند القيام صباحا، ثم يختفي مع مرور الساعات، على الرغم من أني أمارس حياتي بصورة طبيعية، ولا زلت مستمرا على بيتاسيرك 16 حيث وصفه الطبيب لي لمدة شهر.

قمت بعمل تحليل شامل للدم، وكانت النتيجة طبيعية، عدا ارتفاع طفيف في الموليسترول الضار (5.5) وارتفاع في البيلبيرون المباشر (5.8) ووجود بعض خلايا الدم الحمراء في البول، وقال الطبيب: بأن الأمور طيبة ولا داعي لأخذ العلاج.

أرجو نصيحتي؛ حيث أني بدأت أصاب بهواجس الأمراض الأخرى المتعلقة بالدماغ بعد أن قرأت عنها، علما بأنه من الصعب علي القيام ماديا بأشعة الرنين المغناطيسي في الفترة الحالية.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلقد تم الإجابة على بعض التساؤلات في الاستشارة السابقة بتاريج 2018/01/18 تحت رقم 2361075 وقلنا لك أن علاج الدوار والمعروف علميا Benign Paroxysmal Positional Vertigo أو (BPPV) يتطلب تناول حبوب بيتاسيرك مدة لا تقل عن شهرين إلى 3 شهور بجرعة 16 مج ثلاث مرات في اليوم، مع ضرورة إجراء تمرين إعادة التموضع لجهاز الاتزان ويطلق عليه re positional exercises .

وهذا التمرين يشمل الجلوس على جانب السرير، ثم تحريك الرأس إلى زاوية 45 درجة يمينا ثم الاستلقاء على السرير بحيث تكون الرأس منخفضة على حافة السرير لمدة دقيقة كاملة، ثم الالتفات إلى اليسار أيضا بزاوية 45 درجة لمدة دقيقة كاملة، ثم الدوران للنوم على البطن لمدة دقيقة، ثم العودة إلى وضع الجلوس مرة أخرى ويسمى ذلك التمرين canalith repositioning procedure ويمكن مشاهدة فيديوهات توضيحية على اليوتيوب لذلك الاختبار، وتكراره عدة مرات في اليوم، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

وكما قلنا لك فإن الحركات المفاجئة عند النوم لها علاقة بما يسمى nightmares، أو الكوابيس أثناء النوم، وضبط مستوى الموصلات العصبية في الدماغ، ومن أهمها هرمون سيروتونين، وسوف يعالج تلك الحركات المفاجئة أثناء النوم، ويعالج وسواس الأورام الملازم لك أيضا، ومن المعروف أن ورم المخ يحتل حيزا في أنسجة المخ، ويعطل وظائف الإدراك أو الإحساس أو الإبصار أو السمع أو الحركة، مع الشعور الشديد بالصداع حسب مكان الورم، ثم لا يلبث أن يقضي على حياة الإنسان في أسابيع أو شهور معدودة، ولا يصح أن يوجد ورم في المخ لسنوات مع وجود تلك الأعراض ولم يزل على قيد الحياة.

الدواء المناسب الذي يساعدك في التخلص من تلك الهواجس، بالإضافة إلى علاج الكوابيس الليلة، والعلاج حبوب Cebralex 10 mg، والتي تساعد في ضبط مستوى هرمون سيروتونين في الدم، وتحسن الحالة النفسية والمزاجية، حيث نبدأ بجرعة 10 مج لمدة شهر، ثم جرعة 20 مج لمدة 10 شهور، ثم جرعة 10 مج مرة أخرى لمدة شهر، ثم تتوقف عن العلاج، مع تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين في اليوم، وهي علاج مسكن للألم، مع ضرورة أخذ كبسولات فيتامين (D) المهمة جدا لتقوية العظام وللتخلص من آلام الجسم.

وأنصح بأخذ أخذ حقنة فيتامين ( د ) جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوما بعد يوم عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى، مع تناول كبسولة واحدة من أوميجا3 وكبسولة رويال جلي يوميا لمدة شهرين أيضا، ثم مراجعة الطبيب بعد ذلك.

مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات