السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 19 سنة، طالبة جامعة، كثيرة القلق حول المستقبل، كل شيء يقلقني ويوترني، أصبت بالأرق منذ سنتين، فأصبحت شخصية حساسة قلقة، لا أرغب في سماع الأصوات بكل مستوياتها، وكنت قلقة حول وقت النوم واليقظة.
من شدة القلق صرت ضعيفة الذاكرة وتساقط شعري وشحب وجهي وانعزلت اجتماعيا، لدرجة أني أفكر في ترك الجامعة؛ لأنها سببت لي القلق وكراهية المستقبل.
اقتربت من الله، فصرت أخاف أن أصاب بمكروه إن تركت الوتر والدعاء والذكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حصة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
البنت العزيزة: في سن المراهقة يكثر القلق والتوتر، وأما أعراض القلق الرئيسية هي الخوف من المستقبل، والتوجس مما هو أت، والتشاؤم، وطبعا أثر عليك القلق بأعراض واضحة منها مشكلة النوم، وعدم التركيز، وضعف الذاكرة، وتساقط الشعر، والشحب، والانعزال الاجتماعي مما سبب لك ضغطا في الحياة الجامعية، وجعلك تفكرين في تركها، كل هذه الأشياء توجب عليك -يا ابنتي العزيزة- أن تحاولي العلاج، لأنه أصبح القلق الآن يؤثر عليك تأثيرا مباشرا، بأعراضه المختلفة وبتأثيره على أدائك في الجامعة.
عليك التوجه إلى طبيب نفسي ليجري المعاينة والفحص وتقييم الحالة، ومن ثم إعطاء العلاج المناسب إما بالأدوية أو العلاجات النفسية، أو الاثنين معا، وهناك أشياء يمكن أن تقومي بها بنفسك.
ذكرت أنك متدينة، واصلي في أداء الصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، حاولي أن تقومي بتمارين رياضية، ويجب أن تكون منتظمة يوميا وبالذات المشي فقد ثبت أن المشي يؤدي إلى الاسترخاء، أيضا حاولي أن تتعلمي طرق الاسترخاء الجسدي أما بالاسترخاء العضلي أو الاسترخاء عن طريق التنفس، وبعد ذلك يمكن أن تقومي بها في المنزل، هذا كله مع العلاج النفسي بواسطة طبيب نفسي متخصص.
وفقك الله وسدد خطاك.