السؤال
السلام عليكم.
عمري ١٨ سنة، أعاني من رائحة الفم الكريهة المزمنة منذ ست سنوات، ولا أعرف السبب؟! مع أنني مهتمة بنظافتي الشخصية، وأشك أن لدي التهابا باللثة يمكن أن يكون هو السبب، أم أن السبب شيء آخر؟
للعلم أن الرائحة تشم من مكان بعيد جدا -لدرجة أن تكون في البيت وتشم الرائحة في بيت الجيران-، أرجوكم أفيدوني الرائحة سببت لي العقدة النفسية والإحراج، وانعزلت عن الناس، وتركت دراستي.
أنا لم أذهب إلى الطبيب لأنني منحرجة وأخجل من أهلي، وسمعت عن حبوب (فلاجيل) ولكنني أخشى من استخدامها لأن لدي التهابا في البول، فهل هي مناسبة لي؟ أرجوكم ساعدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ ملاك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن أغلب أسباب رائحة الفم تعود لجوف الفم فقد يكون المسبب الأسنان ونخورها، أو التهاب اللثة بأنواعه، أو التهابات فطرية تصيب اللسان غالبا، ولكن للأسف جميع هذه المسببات لا يمكن علاجها بالأدوية فقط، ولكن تحتاج مراجعة طبيب الأسنان ويجب إجراء فحص شامل للفم، والبدء بعلاج التهاب اللثة بالأدوية (كال RODOGYLE)، ويجب إزالة الترسبات الكلسية، وتجريف النسج الملتهبة من اللثة، كما يوصى بالمضمضة بمضامض تحتوي على مادة الكلورهكسيدين، وبعد الانتهاء من علاج اللثة يجب علاج أي نخر سني قد يكون ظاهرا أو مخفيا بين الأسنان، كما يجب علاج الفطور الفموية إن وجدت بمضادات الفطور، وتوجيه المريض لطرق التنظيف الصحيحة للأسنان واللسان.
بعد الانتهاء من علاج جميع ما ذكر إن وجد ستنتهي هذه الرائحة المزعجة -بإذن الله-، ويجب العلم أن سبب الرائحة الفموية غالبا هو نشاط الجراثيم الفموية ضمن الترسبات الكلسية والنخور السنية، وتتغذى هذه الجراثيم على بقايا الطعام المنحشرة ضمن النخور وبين الأسنان ضمن جوف الفم، وسبب هذه الرائحة هي مخلفات هذه الجراثيم والفطور، فيجب القضاء عليها بعلاج أي مسبب مما ذكر عند الطبيب.
إن النظافة الفموية ضرورية للوقاية من الالتهاب الثوي أو النخر السني، ولكن بعد حدوث الالتهاب اللثوي والنخر السني لا يكفي العلاج الدوائي لإزالة هذا الالتهاب، فيجب علاج الالتهاب اللثوي أو النخر السني عند الطبيب، مع الضرورة على الاستمرار والاهتمام بنظافة الفم لمنع تكرار هذه التجربة السيئة.
إن دواء الفلاجيل يفيد في تخفيف التهاب اللثة ويقلل من نزفها، ولكن هذا العلاج الدوائي لا يكفي لوحده دون إزالة المسبب من نسج ملتهبة وترسبات كلسية، فلا بد من مراجعة الطبيب.
أسأل الله لك التوفيق والسداد مع أطيب الأماني.