السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أشكر القائمين على الشبكة الإسلامية على ما يقدموه من خدمات، رجاء أوصلوا هذه الرسالة إلى مركز الاستشارات وخصوصا الدكتور محمد عبد العليم.
أنا مريض اضطراب وجداني ثنائي القطب، تعرضت لنوبات اكتئاب وهوس شديد وضلالات خطيرة، والآن حالتي مستقرة -والحمد لله- منذ سنوات، وأستخدم كلوبكسول10ملغ حبتين ليلا، وأنافرانيل 25 ملغ، ولم أصب بأي انتكاسة، لكني مدخن بشراهة، فهل أستطيع استعمال حبوب شامبكس لوقف التدخين؟ هل هي آمنة بالنسبة لي؟ وما هي الجرعة المناسبة منها؟ وكيفية استخدامها؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك – أخي الكريم – على ثقتك في إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أخي: أنا سعيد جدا أن أعرف أنك في حالة استقرار نفسي ممتاز، وتتمتع بصحة نفسية إيجابية جدا، وهذا من فضل الله تعالى أولا، ثم قطعا التزامك بالعلاجات واتخاذك التدابير الحياتية الإيجابية ساعدك كثيرا، فأرجو أن تسير على هذا المنوال.
بالنسبة للتدخين -أيها الفاضل الكريم- ودون أي مبالغة أقول لك أنه قد يقلل قليلا من فعالية الأدوية النفسية، حتى الـ (كلوبكسول) يتأثر مستواه في الدم بالتدخين خاصة بالنسبة للمكثرين من المدخنيين، لا أقول لك أنه سوف يفقد الدواء فعاليته تماما لأن هذا غير صحيح، لكن قد يقلل قليلا من فعالية الدواء. إذا هذا سبب منطقي جدا لأن تترك التدخين.
التدخين يتطلب النية، والنية هي العزم والقصد، وأن ترجح وتحسب الفوائد التي سوف تجنيها من توقفك عن التدخين.
إذا القرار هو قرار نفسي، وجداني، معرفي، عزيمة وإصرار، وليس أكثر من ذلك، أما بقية المعينات الأخرى كالأدوية، مثلا الـ (شامبكس) الذي ذكرته هو دواء يساعد كثيرا المدخنيين على التوقف، لأنه يعمل على الموصلات العصبية، لكن في حالتك لا أراه دواء مناسبا؛ لأن هذا الدواء قد يؤدي إلى الغثيان، قد يؤدي في بعض الأحيان إلى اضطرابات في النوم، وفي حالات نادرة قد يؤدي إلى الاكتئاب النفسي، وبما أنه -أخي الكريم- ربما يكون لديك شيئا من الاستعداد والقابلية لهذه الأعراض أصلا، فلماذا تعرض نفسك لشيء غير مرغوب فيه؟!
هنالك دواء مضاد للاكتئاب يعرف باسم (ويلبيوترين) هذا اسمه التجاري، واسمه العلمي (ببربيون)، هذا يمكن أن يكون مناسبا بالنسبة لك، أيضا هو يساعد كثيرا في التوقف عن التدخين.
هذا هو الذي أراه، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.