السؤال
السلام عليكم
أنا عازب، وأخجل من العلاقات الجنسية وأستهجنها، ولا أتوقع حدوث ذلك للعالم الجليل، فهل أنا طبيعي؟
السلام عليكم
أنا عازب، وأخجل من العلاقات الجنسية وأستهجنها، ولا أتوقع حدوث ذلك للعالم الجليل، فهل أنا طبيعي؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
- الزواج والزوجية -العلاقة الجنسية- سنة من سنن الله تعالى في الخلق، وهي عامة مطلقة في عالم الحيوان وعالم النبات.
- أما الإنسان: فإن الله لم يجعله كغيره من العوالم مطلقة الغرائز، بل وضع له النظام الملائم له، الذي يحفظ شرفه، ويصون كرامته، وذلك بالنكاح الشرعي الذي يجعل اتصال الرجل بالمرأة اتصالا كريما، قائما على الرضا، وعلى الإيجاب والقبول .
- الزواج آية من آيات الله سبحانه في البشرية، قال الله تعالى: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون (21)} [الروم/21]، وهو من آكد سنن المرسلين، قال الله تعالى: {ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية} [الرعد/ 38]، فكيف لا تتوقعها للعالم الجليل، وهي من سنن المرسلين.
- هي من السنن التي رغب فيها الرسول- صلى الله عليه وسلم- فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: كنا مع النبي- صلى الله عليه وسلم- شبابا لا نجد شيئا، فقال لنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: يا معشر الشباب، من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. متفق عليه.
- كونك خجولا من هذا الأمر فربما يكون هناك سبب وراء هذه الحالة التي تعاني منها، أما بسبب مرض عضوي تعاني منه أو مرض نفسي، لذا ننصحك بعرض حالتك على طبيب مختص لتشخيص الحالة ومعالجتها؛ لأن الإنسان الصحيح جسديا ونفسيا تكون لديه الغريزة الجنسية طبيعية، بل تكون لدى الشباب أكثر نشاطا وحيوية، لذا نصحهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالزواج أو الصوم حتى لا يقعوا في الحرام بسبب قوة نشاطهم الجنسي.
نسأل الله يصلح حالك ويوفقك لما يحب ويرضى.