السؤال
السلام عليكم.
قرأنا في إحدى المنتديات أن استعمال معجون الأسنان سيجنال على منطقة بالجلد بعد إزالة الشعر يمنع ظهور الشعر للأبد، وبالفعل جربنا في جزء بالساق، ولم يظهر أي أثر للشعر في المنطقة التي وضع بها المعجون بينما ظهر في باقي المناطق.
والآن صار أكثر من ستة شهور ولا يوجد أي أثر للشعر، فينبغي أن نعرف إذا كان هناك أي ضرر من منع ظهور الشعر كأن ينبت الشعر تحت الجلد أو غيره؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إنه لمن الطريف حقا أن يؤثر معجون الأسنان على نمو الشعر، ويمنعه من الظهور لهذه المدة الطويلة.
علينا أولا التحري عن سلامة هذا الاستعمال، وهل معجون الأسنان يحوي أي مواد سامة تؤثر على الشعر وتقطع نموه، وما هي الآلية في ذلك؟ ولكن المنطق يقول أنه سليم؛ لأنه مرخص للاستعمال عن طريق الفم، فهو عن طريق الجلد أسلم، ولكن الأمر يحتاج بحث وتحر، وهذا غير متوفر لدينا حاليا.
لا ضرر من عدم نمو الشعر؛ لأن الشعرة التي لا تنمو هي لا تنمو لا فوق الجلد ولا تحته، أما التي تنمو تحته فيظهر لها أثرا، وتبدو لصاحبها، وليس هناك شعر طبيعي مخفي -أي موجود ولا نراه-.
إن استعمال الليزر قد يؤدي إلى عدم ظهور الشعر ثانية، وهو غير ضار إن استعمل بالطريقة الصحيحة لإزالة الشعر.
تجربة شيقة ولكن نريد معرفة ما سيحدث في المستقبل، ونرجو إخبارنا، كما نود أن نضيف: هل استعمل على بقعة صغيرة أخرى لإثبات هذا المفعول أم لا؟
قد يكون ولو من باب التوافق الزماني أو المكاني (أي نفس الوقت ونفس المكان) أن يحدث ثعلبة في الموضع الذي فقد فيه الشعر بعد تطبيق المعجون، وعندها يكون فقدان الشعر ليس بسبب المعجون، ولكن للأسباب الأخرى التي قد تسبب الثعلبة، كالخوف والاضطرابات المناعية، والإنتانات، وغيرها، والسؤال: هل حدث في موضع تطبيقه أي تغيرات التهابية، أو تقيحية أدت بشكل مباشر إلى تخريب عميق لجذور الأشعار أم لا؟
وفقك الله لكل خير.