السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب بعمر 26 سنة، أتتني حالة غريبة، تسارع في دقات القلب، وألم في الجهة اليسرى في الصدر، وضغط رهيب في كل الجسم، وكان سيغمى علي، وأحسست بأن الموت دنى.
هذا كان لعدة ثوان، وزالت تلك الحالة، وبعدها أصبحت تأتيني هذه الحالة بشكل مستمر مرة أو مرتين في الأسبوع، ولكن بشكل خفيف ومزعج ومخيف في نفس الوقت.
صار لدي تسارع في دقات القلب بشكل دائم في الليل، وهو أمر يزعجني ويخيفني، ذهبت إلى طبيب القلب وعملت تخطيط قلب، وكل شيء سليم.
قال الطبيب: إن هذا كله بسبب القلق والتوتر، وبعدها أصبح الحال أكثر سوءا، وأصبح لدي ألم مستمر وحاد في الصدر من الجهة اليسرى يمتد حتى للكتف والذراع، وأصبحت كثير التفكير والخوف من أن يكون لدي أمر خطير، وأصبحت أخاف من كل شيء، وأصبحت كثير الانطواء على نفسي.
صرت لا أضحك كثيرا، وأجلس وحيدا، وعندي التفكير والحزن، لأني كنت بعيدا عن أهلي وبيتي، وكانت تأتي فرصة كل ثلاثة أشهر لزيارتهم لسبعة أو ثمانية أيام فقط.
ذهبت إلى طبيب القلب وعملت تحاليل دم، وكل شيء سليم، وهذا زاد من مخاوفي، وذهبت إلى طبيب عام معروف بحسن سيرته المهنية، فطمأنني أن كل شيء سلم.
أنا أمر بفترة صعبة، ويجب علي الصبر، وقد أعطاني الطبيب بعض الأدوية وهي فيتامينات الأنابيب، ودواء للاكتئاب اسمه فليوكسيتين 20 ملغ، ودواء خاص بتعديل ضربات القلب، ومرهم من أجل الألم في صدري وكتفي.
استمريت على هذا الدواء لمدة ثلاثة أشهر، وتوقفت عنها بسبب خوفي من حدوث أعراض أخرى، تحسنت حالي بشكل خفيف حيث زالت تلك الحالة المفاجأة التي كانت تأتيني، وتحسنت أفكاري وأصبحت منفعلا قليلا مع أصدقائي.
بعد مدة ظهرت لدي بعض الأعراض الأخرى، والتي أعاني منها، وهي مزعجة ومخيفة، وهي:
- آلام في الصدر في الجهة اليسرى والكتف، وعند تحريك يدي اليسرى أحس بأن عضلات ذراعي منفصلة، والألم مستمر بشكل يومي، وغالبا تكون وقت الراحة، فعند العمل أو الاشتغال بشيء ما أنسى الألم قليلا، وفي بعض الأحيان يتوسع الألم حتى للبطن من الجهة اليسرى، وألم خفيف في الجهة المقابلة من الصدر.
- صداع لا يفارقني، وضغط رهيب في رأسي بشكل عام، وبشكل يومي تزيد حدته في الليل فيصبح فمي يؤلمني، بسبب قوة الصداع، ولا تنفع فيه مسكنات.
- عدم اتزان ودوخة بشكل مستمر، ليس لها حل، وزغللة في العينين في بعض الأحيان، وصرف لي طبيب دواء للدوخة، والتحسن طفيف.
- تسارع في دقات القلب لكن ليس مزعجا، غالبا عندما أكون متعبا، ويكون بعد بذل جهد متعب، ويتمثل في عدم انتظام الضربات، وقوة الضربة في حد ذاتها.
الإحساس بضعف الجسم بشكل كامل وبسيط، وانتفاخ بسيط في البطن، وغازات حيث نادرا لا أحس بالجوع.
تعبت من هذه الأعراض، وأنا متعايش معها منذ فترة، فما سبب حالتي؟ وهل هي بسبب الظروف التي مررت بها من غربة وحزن وتوتر وقلق أم أن هناك شيئا عضويا وراء ذلك؟
صرت في حلقة مغلقة من المعاناة، والأطباء الذين زرتهم قالوا: لا داع لعمل فحوصات إضافية، فهي مجرد فترة وتمر حسب قولهم، ولا أعاني من أمراض أخرى من قبل، وأنام بشكل طبيعي، وأصبحت أسهر لوقت متأخر، وأنتظر زوال الآلام.
أفيدوني، جزاكم الله كل خير.