السؤال
السلام عليكم
أنا متزوجة رجلا متزوجا، وكان زوجي ممتازا معي، ويحبني كثيرا لمدة خمسة شهور، وبعد ذلك تغير فجأة من غير أي سبب، ولم أسئ إليه وصبرت عليه.
كان يتجاهلني بشكل كبير جدا، وبعدها ومن غير سابق إنذار قال لي: لا أريد أن أكمل معك باقي حياتي! علما أنه كان سعيدا جدا معي، وكنت موفرة له كل وسائل الراحة التي يحتاجها الرجل.
لا أعلم ماذا حدث؟ وبعد قوله لي ذلك انهرت وتعبت، وغاب عني يوما وعاد قال لي سامحيني، ولنبدأ حياة جديدة، وننسى الماضي، وفعلا هذا ما حدث، لأني أحبه جدا.
استمرت الحياة طبيعية، ولمدة سنة ونصف، وعاد لوضعه مرة أخرى، وقال لي هذا الكلام مرة أخرى، ولم أناقشه حينها والتزمت الصمت.
علما أني لا يوجد لي أحد أذهب له أبدا، عندي أخوان لكن هم لا يريدونني عندهم، فقلت له: أين أذهب؟ قال لي: اجلسي في بيتك لكن سامحيني بكل حقوقك، وفعلا هذا ما فعلته.
مع مرور الأيام عاد لوضع أن يأتي عندي، وعاد مثل ما كان ومن غير حب، ويكون بيننا جماع.
المهم بعدها لم يعد يرغب بالقرب مني، ويتهرب، ولكن أسلوبه معي رائع جدا، وكلامه معي رائع، لكن من غير اتصال جنسي، ولم أعد أفهم تصرفه، وماذا يريد، ولقد تعبت فماذا أفعل معه؟ أرجو منكم النصيحة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حسب وصفك أن نفور زوجك عنك متقطع، وبدون سبب وجيه! وكنا نود أن تذكري تفاصيل للمشكلة حتى تتضح الصورة لنا أكثر، والذي يظهر أن زوجك لديه مشكلة، قد تكون نفسية أو قد يكون مصابا بعين خبيثة أو سحر، فيؤثر ذلك على علاقته بك.
احتمال أن يكون وجد منك تصرفا أو صفة غير جيدة أدت إلى نفوره منك، لذا لا بد من تشخيص السبب ومعالجته، ويمكن معرفته من خلال:
- الحوار الهادئ معه في وقت تكون نفسيته قابلة للحوار، لمعرفة التفاصيل منه مباشرة، فقد يصرح لك بسبب ذلك أو يذكر لك الأعراض ومن خلالها يتضح الأمر.
- إن لم يمكن الحوار المباشر معه فيمكن معرفة حاله من خلال أحد أصدقائه، أو أقاربه الذين يثق فيهم، بحيث يناقشه في سبب فتور علاقته بك، ويمكن أن يطلب منه مباشرة أو بواسطة شخص ثقة أن يعرض نفسه على راق ثقة، ربما يظهر من خلال الرقية أن السبب في ذلك سحر أو عين؛ فيعالج من آثارها.
- في كل الأحوال ننصحك بالصبر عليه، وتفهم حاله، وتعاملك معه بعطف وحنان مهما كان مقصرا في حقك فربما كان تصرفه معك بدون رضاه.
عليك أن تنوعي من أساليب تعاملك الحسن معه، والتودد إليه، وإظهار محاسنك له، وإشعاره بالحب والحنان، وعدم هجره أو التسخط عليه إذا جاء إليك؛ فإن هذه الأخلاق ستؤثر فيه بإذن الله.
كما ننصحك بالدعاء والتضرع إلى الله أن يصلح حاله ويرده إليك، وكذلك عليك بالصدقة بنية تفريج الكربة وشفاء زوجك، وثقي أن الله كريم عظيم وأن الفرج قريب وأن مع العسر يسرا.
وفقك الله وأصلح لك زوجك.