أعاني من تقلب المشاعر بين السعادة والتعاسة، فهل أنا مكتئب؟

0 146

السؤال

السلام عليكم.

كنت أعاني من الاكتئاب قبل عام وشفيت منه بعد العلاج، وصرت إنسانا طبيعيا.

الآن عاد الاكتئاب ولكن بشكل أخف، لكني أعاني من الأفكار الانتحارية، وقد خضعت لتجربة في الطب البديل وهو استخدام المغناطيس الصغير في الرأس، شعرت بعدها بنشاط كبير وعدم الرغبة في النوم، وأصبحت سعيدا جدا، واختفى الخوف والأفكار الانتحارية، وصرت مبتهجا وطبيعيا في تعاملي مع الناس.

عندما أزلت المغناطيس لم أستطع النوم، وشعرت بنوبة رعب ووسواس، وشعرت أني مصاب باكتئاب ثنائي القطب.

أنا مزاجي متقلب، كل يوم بشعور مختلف، فقدت التركيز، أرجو مساعدتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فارسي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الخصائص الرئيسية لمرض الاكتئاب أنه يمكن أن تحدث للشخص انتكاسات، أو نوبات جديدة، حتى بعد أن يشفى الشخص منه تماما قد يعود الاكتئاب مرة أخرى ويتكرر في شكل نوبات جديدة، هذا من خصائص المرض الرئيسية. هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: العلاج المغناطيسي أو ما يسمى بالتأثير المغناطيسي للمخ، نعم هو في طور التجارب الأولى، ويستعمل في بعض المراكز البحثية، ولكن حتى الآن لم يتم إجازته بصورة نهائية كعلاج رئيسي لعلاج الاكتئاب، ولذلك لا أدري ما حصل معك بعد استعمال علاج المغناطيس.

على أي حال – أخي الكريم –: حتى وإن حصلت انبساطة أو تغيير مزاج فمن الأشياء التي كتبتها في استشارتك لا توحي بأنك تعاني من اضطراب وجداني ثنائي القطبية، بل هو اكتئاب، وحتى في الاكتئاب العادي أحيانا الأدوية النفسية نفسها قد تحدث نوعا من الانبساط أو الانشراح لفترة من الوقت.

فأنت لا تعاني من اضطراب وجداني ثنائي القطبية، ولكن تعاني من اكتئاب نفسي – أخي الكريم – وأنصحك طبعا بالاستمرار على مضادات الاكتئاب، طالما كانت هناك أفكار انتحارية، ويمكن زيادة الجرعة، لأنه أحيانا عند رجوع المرض مرة أخرى قد يحتاج إلى جرعة أكبر مما كان في السابق، كما أنه يمكن أن يضاف أيضا مضاد آخر للاكتئاب، وعليه يجب أن تراجع باستمرار – أخي الكريم – مع الطبيب، خاصة في هذه الفترة، حتى تزول الأعراض الانتحارية، وحتى تزول أعراض الاكتئاب الرئيسية، وترجع إلى صحتك، وقد يتطلب الأمر الاستمرار في مضادات الاكتئاب لفترة من الوقت كوقاية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات