السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا على وشك إجراء عمليات رقعة الطبلة للأذن اليمنى واليسرى، حيث سأبدأ بإجراء العملية للأذن اليمنى، سؤالي: بعد كم يمكنني إجراء العملية للأذن الأخرى؟!، حيث إن كل دكتور له قول معين، فمنهم من قال ما بين الأسبوعين والعشرة أيام إلى شهر، والآخر يقول من شهرين إلى ثلاثة، والأخير يقول لا يمكن عملها إلا بعد ستة أشهر من إجراء العملية السابقة! فأتمنى أن أجد جوابا كافيا لسؤالي وشرحا وافيا لسبب الانتظار كل هذه المدة، وأيضا سبب التفاوت بين آراء الأطباء حول المدة.
ولكم جزيل الشكر والتقدير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو شهاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فسبب التفاوت هو اختلاف المدارس الطبية، وكذلك الخبرة الشخصية لكل طبيب جراح، الهدف من الانتظار هو التأكد من عدم وجود أي عراقيل بعد العمل الجراحي سواء على المستوى الصحي العام للجسم، وكذلك لإراحة الكبد من تأثيرات المادة المخدرة الاستنشاقية التي تستخدم في التخدير, وأيضا للتأكد من الشفاء الكامل للطبلة، وعودة عمل السلسلة العظمية داخل الأذن الوسطى بعد الترقيع بدون حصول أي أذية بها أثناء الجراحة ( خلع في أحدها مثلا أو تنخر .. )، حيث يوجد داخل الأذن الوسطى ثلاث عظيمات صغيرة متصلة ببعضها على شكل سلسلة تبدأ من غشاء الطبل وتنتهي عند فتحة تصلها بالأذن الداخلية وعملها نقل الاهتزازات من الطبلة للأذن الداخلية، والعصب السمعي.
هناك أيضا احتمال حصول التهاب تالي في الأذن الوسطى بعد الجراحة واحتمال فشل العملية وعودة الثقب كما كان أو أصغر قليلا بحسب دقة عمل الجراح وتقبل الجسم وقابليته للترميم.
بالنسبة لي فأنا أرى أن فترة شهرين كافية كفاصل بين العمليتين، حيث إن شفاء غشاء الطبلة يحتاج في الحالات المثالية لستة أسابيع.
أرجو لكم دوام الصحة والعافية من الله تعالى.