هل الرضاعة تضر بالحمل، وهل يلزمني فطم رضيعتي؟

0 116

السؤال

السلام عليكم..

رضيعتي عمرها سنة وأربعة أشهر، وأخبرتني الطبيبة بأني حامل بالأسبوع السادس، وكانت آخر دورة: ٢٢/ ١٢ /٢٠١٧، وبعد السونار أعطتني دواء دفاستون، وقالت لي هناك تجمع دموي خارج كيس الجنين، وطلبت أن أفطم طفلي، لأن الرضاعة تؤدي إلى انقباضات بالرحم حتى لا يحدث إجهاض -لا قدر الله-، وأنا لا أريد أن أفطمه الآن، وطبعا مع عدم بذل مجهود والراحة، ولكن أنا أحس بأن ذلك من المبالغات، وفي نفس الوقت ليس هناك بدائل.

أفيدوني جزيتم خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رحمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلقد تغير مفهوم الرضاعة الطبيعية مع الحمل الطبيعي، وكان يسمح للأمهات في إرضاع الطفل حتى الشهر الرابع فقط من الحمل، ثم التوقف عن الرضاعة، وذلك تخوفا من الهرمون oxytocin الذي يفرز في الدم، والذي يؤدي إلى إفراز الحليب؛ لأن هذا الهرمون oxytocin قد يؤدي إلى انقباض الرحم، ويؤدي إلى الولادة المبكرة.

أما في الوقت الحالي فقد أثبتت الدراسات عدم وجود مشكلة في استكمال الرضاعة الطبيعية حتى نهاية الحمل، بل إن بعض الأمهات تقدم على إرضاع الطفلين معا بعد الولادة.

أما وجود مشكلة في الحمل ووجود احتمال تأثر الرحم وانقباضه بفعل الهرمون oxytocin فقد أجمعت الآراء على وقف الرضاعة الطبيعية للخوف من زيادة فرص الإجهاض، خصوصا إذا كنت تشعرين ببعض الانقباضات في الرحم أثناء الإرضاع، ويمكن الاستعداد في الفترة القصيرة القادمة بتوفير كمية من الحليب الصناعي لإرضاع طفلك، مع إدخال وجبات بعد الشهر السادس من عمره في صورة شوربة خضار بدون ملح وسيريلاك أرز أو فواكه، وبعض العصائر الطازجة مثل: البرتقال بدون سكر، وبعد التاسع يمكنك إدخال صفار البيض والزبادي وجبن المثلثات.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات