هل يعود الوسواس بعد ترك الدواء؟

0 91

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولا: انا أتناول دواء الفافرين 300 مجم، الإرببرازول 5 مجم، والأنفرانيل 75 مجم.

ثانيا: حدث زيادة في الوزن حوالي 10 كيلو غرام خلال شهرين بعد إضافة الأنفرانيل، وقرأت ما كتبه الدكتور محمد عبدالعليم إن الزيادة في الوزن تكون في الأربعة شهور الأولى فقط، إذا ماذا بعد الأربعة شهور؟ هل يثبت الوزن أم يرجع الجسم لطبيعته؟

ثالثا: التحسن من الوسواس القهري نسبته حوالي 80% فما هو متوسط المدة حتى أقطع الدواء نهائيا؟

رابعا: لو تركت الأنفرانيل بعد شهرين من الآن هل يعود الوسواس ولو بشكل بسيط؟

آسف جدا على الإطالة، وأرجو أن تعيروني اهتماما.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ basha حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على مساهماتك في استشارات الشبكة الإسلامية، وأؤكد لك أن استفسارك وسؤالك واستشارتك عموما وجدت كل الاهتمام من قبل الشبكة الإسلامية.

خلطة الفافرين والإرببرازول والأنفرانيل هي من المكونات العلاجية الناجعة جدا لعلاج الوساوس القهرية.

زيادة الوزن مرتبطة ارتباطا وثيقا بالقابلية الجينية والوراثية للناس، والأبحاث والخبرة العملية تشير أن زيادة الوزن – في معظم الحالات ولا أقول كلها – تحدث في الأربعة أشهر الأولى، بعد ذلك إذا بذل الإنسان جهدا لتخفيف وزنه فسوف ينخفض الوزن، بمعنى أن يكون منضبطا من الناحية الغذائية، أن يمارس رياضة، يتجنب الطعام بالليل، هذه قطعا سوف تعود عليه بنقصان في الوزن وليس فقط ثبات في الوزن.

وبالنسبة للذين يجدون صعوبة في انخفاض الوزن بعد أن يبذلوا جهدا من أجل تخفيف الوزن هنا أرى أنه من الضروري أن تغير الأدوية النفسية، أما إذا كانت مفيدة وفشلت بقية الأدوية فالإنسان يستمر على نفس الدواء، ويتناول بعض المعينات الطبية التي أثبت أنها تساعد في تقليل الشهية للطعام، على سبيل المثال: عقار (ميتفورمين)، والذي يعرف باسم (جلوكوفاج)، وهو دواء معروف جدا لتنظيم السكر، أو لعلاج مرض السكر الخفيف، هذا الدواء بجرعة خمسمائة إلى ألف مليجرام يوميا يساعد على تخفيف الوزن، كما أن عقار (توباماريت)، والذي يعرف باسم (توباماكس) أيضا يساعد على تخفيف الشهية نحو الطعام.

هذه التحوطات الدوائية إذا احتاج الإنسان إضافتها، أفضل أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي المباشر.

بالنسبة لدرجة التحسن التي وصلت إليها – وهي 80% - هذه درجة ممتازة جدا حقيقة، واعلم – أخي الكريم – أن التحسن حين يصل لهذه المرحلة يجب أن يكون مساعدا للمزيد من التحسن؛ لأن القاعدة العلاجية الصلبة قد اكتمل بناؤها، والإنسان إذا كان إيجابيا واستمر في تطبيقاته السلوكية قطعا سوف يستمر هذا التحسن، وربما يزيد أيضا معدله.

مدة الانقطاع عن الدواء: هذه تتفاوت من إنسان لإنسان، الذين يلتزمون بالممارسات السلوكية ويقاومون الوساوس؛ بعد أن تكون نسبة التحسن جيدة أو ما فوق الجيدة –ولمدة ستة أشهر– بعد ذلك يمكن أن يتم التخفيض التدريجي للدواء، هذا بصفة عامة.

تركك للأنفرانيل بعد شهرين من الآن: هذا لا يعني -إن شاء الله تعالى- عودة الوساوس، لكن هذا أيضا يعتمد على مدى اهتمامك بالسبل العلاجية السلوكية، وإن أردت أن تتوقف عن الأنفرانيل أن يكون ذلك بالتدريج، لا تتوقف عنه فجأة، خفض الجرعة مثلا إلى خمسين مليجراما يوميا لمدة شهر، ثم اجعلها خمسة وعشرين مليجراما يوميا لمدة شهر آخر، ثم عشرة مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

بهذه الكيفية تكون الأمور أحسن كثيرا إن شاء الله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات