السؤال
السلام عليكم..
أعاني من مرض نفسي مذ كان عمري 11 عاما، والآن عمري 24 سنة، ليس مرضا عقليا فأحيانا يكون اكتئابا، ومرة هستيريا أعصاب، وكنت أزور طبيبا نفسيا، لكني كنت أقطع زياراتي، فمنذ 4 سنوات كنت أتابع الطبيب، وكان يصف لي رانوزيب، وتحسنت كثيرا، ولكن الأعراض في السنوات الأولى كانت تتفاقم، وعندما بحثت في النت رأيت أن الاولانزابين يسبب السكري.
وأنا منذ سنتين كنت أتناول اولانزابين، فهل إذا استمريت هكذا سأصاب به؟ وهل إذا امتنعت عن زيارتي للطبيب وأخذ الدواء هل سترجع الأعراض وأصاب بهستيريا واكتئاب؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Unfolow حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أيها الفاضل الكريم: أسأل الله لك العافية والشفاء.
أنت الآن في تحسن مضطرد بعد تناولك لعقار أولانزبين، وهو بالفعل من الأدوية الرائعة ومن الأدوية المفيدة جدا، ودرجة سلامته عالية، فهو مثلا لا يؤثر على القلب سلبا، ولا يؤثر على الكبد، ولا على الكلى، لكن قد يؤدي إلى زيادة في الوزن لدى بعض الناس، وزيادة الوزن قد ينتج عنها ارتفاع في مستوى السكر في الدم – كما تفضلت – وبعض الناس أيضا قد يرتفع لديهم الكولسترول والدهنيات الثلاثية، ولذا نحن نقول أن كل من يتناول هذا الدواء يجب أن يكون تحت الملاحظة الطبية، وهنالك بروتوكولات علاجية عالمية تحتم أن يقوم الإنسان بفحص دوري كل ستة أشهر، يفحص مستوى السكر وهو صائم، يفحص مستوى الدهنيات وهو صائم أيضا، وفحص السكر يكون أيضا لمستوى السكر التراكمي، وإذا ظهرت أي مؤشرات لزيادة في السكر هنا سوف يتخذ الطبيب الإجراء المناسب.
وأنا أقول لك – وبصفة عامة -: حاول ألا يزيد وزنك، ممارسة الرياضة، التنظيم الغذائي، رفع الكفاءة الجسدية بصفة عامة، الانخراط في عملك، والتواصل الاجتماعي... كل هذا مفيد جدا لصحتك النفسية والجسدية، وإن شاء الله تعالى يمنع الآثار التراكمية للأولانزبين، وهي التي قد ينتج منها ارتفاع في السكر والدهنيات – كما ذكرت لك – وهذا بالمناسبة: يحدث لحوالي عشرين بالمائة من الناس فقط، وأقصد عشرين بالمائة من الذين يتناولون الأولانزبين، فلا تتوقف عن الدواء، ولا تحرم نفسك نعمة الدواء أبدا.
وإذا حصلت أي إشكاليات – لا قدر الله – من هذا الدواء فسوف يقوم الطبيب باستبداله، وعقار (إبليفاي) والذي يسمى علميا (إرببرازول) أيضا دواء ذو فعالية ولا يسبب زيادة في الوزن.
استمر على علاجك الدوائي، وراجع مع طبيبك، وأرجو أن تأخذ بما ذكرته لك من إرشاد، وأنا سعيد جدا أن أعرف أنك قد تحسنت على هذا الدواء الفعال والذي نعتبره سليما للقياس مع أدوية أخرى كثيرة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.