أعاني من الصداع والطنين وأعراض مختلفة وأشك بورم الدماغ فما تشخيصكم؟

0 148

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من صداع في رأسي لا يطاق، وكأنه شيء يضغط علي، ولدي عدم توازن، وأحيانا طنين في الأذن، وتنميل في الأطراف، وغثيان مستمر بسبب وبدون سبب، ورغبة في القيء، وتشوش في الرؤية، وأرى في بعض الأحيان كل شيء حولي اثنين، وخمول وكسل وألم في العضلات يعيقني عن الحركة، وشعور بالنعاس لدرجة أنني أنام أكثر من فترة بقائي مستيقظة، صرت كثير النسيان، لدرجة أنني أنسى الكلمات التي سوف أقولها في نفس اللحظة.

لاحظت بأن تصرفاتي تغيرت، وشخصيتي تحولت إلى شخص آخر، قصصت شعري، وغيرت ملابسي، أصبحت كالصبيان في التصرفات والشكل، متشائمة وخائفة وبائسة، ولا أهتم للأحداث من حولي، تركت الرياضة وأنشطتي التي أمارسها.

ذهبت للفحص، وأجرت الدكتورة التحاليل، ووجدت بأن لدي نقصا في فيتامين (د)، ونقصا في الحديد، ولكنني لم أقتنع، بحثت في النت عن أعراضي، ووجدت بأنها أعراض أورام الدماغ، أخبرت الدكتورة بذلك، وقالت لي طالما أنه لا يحدث لك إغماء فإن هذه الأعراض بسبب نقص فيتامين (د)، وأنا قرأت في مقالة بأن الإغماء لا يحدث إلا في المراحل المتقدمة من الورم، ولذلك لم أقتنع، وزادت شكوكي، ودخلت في دائرة الشك، وانعزلت عن الناس، وأصبحت لا أخرج من المنزل، وقررت ترك الجامعة، لا أبالي لشيء، أنتظر فقط مرور الأيام والوقت وانتظار النهاية.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rawan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض التي تشتكين منها لها علاقة بالصداع النصفي، خصوصا وأن الصداع يأتي شديدا، ويأتي فجأة، ويسمى cluster headache، والذي يحدث في جانب واحد من الرأس، وهو ألم شديد يصاحبه زغللة واحمرار ودموع في العيون، ويصاحبه اضطرابات سمعية وعصبية، مثل الغثيان, وشم رائحة غير طبيعية, والحساسية الزائدة من الضوء والأصوات.

وليس لهذا الصداع علاقة بأورام الدماغ، حيث أن ورم الدماغ يحتل حيزا من المخ Space occupying lesion، ويضغط ويؤثر على الأنسجة المحيطة بالورم، ويعطل بالتالي عملها، ويؤدي إلى الوفاة في عدة شهور إن لم يكن أسابيع، وتظهر أعراض ورم الدماغ حسب مكان وحجم الورم، ويؤكد ذلك أشعة الرنين، أو الأشعة المقطعية على الرأس، ولذلك لا بأس من إجراءها لمزيد من الاطمئنان.

ومما يساعد في علاج نوبات الصداع، الجلوس في غرفة مظلمة، وربط الرأس يؤدي إلى الراحة والتخفيف من تلك الآلام، لأن أحد أهم الأسباب في نوبات الصداع تلك هو التوسع الذي يحدث في شرايين فروة الرأس، والتي ترسل بدورها إشارات عصبية للمخ، فيؤدي ذلك إلى الشعور بالألم، وربط الرأس يقلل من ذلك التوسع ويخفف الألم، ولذلك اهتدى الناس إلى مسألة ربط الرأس للتقليل من آثار الصداع، وللحجامة فضل كبير في علاج نوبات الصداع، وقد تم إجراء بحوث علمية على فائدة الحجامة في علاج الصداع، ولذلك يمكنك الاحتجام على فروة الرأس.

ومن الأدوية المناسبة لعلاج نوبات الصداع تناول حبوب Sumatriptan، جرعة 50 أو 100 مج، مرتين إلى ثلاث مرات يوميا لحين انتهاء النوبة، ويصاحب نوبات الصداع النصفي انخفاض في مستوى هرمون السيروتينين، وهذا يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية الطرفية في محيط الرأس، مما يؤدي إلى الصداع، وتناول الأدوية المضادة للاكتئاب، مثل دواء prozac 20 mg، أو دواء cebralex10 mg، مرة واحدة يوميا لعدة شهور يساعد كثيرا في علاج نوبات الصداع الشديد.

مع تناول بعض مسكنات الألم، مثل: بروفين، أو كتافلام، مع ضرورة تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية كل أسبوع كبسولة واحدة، ويفضل أخذ حقنة فيتامين (د) جرعة 600000 وحدة دولية، تؤخذ في العضل كل 4 شهور، وشرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان، والتغذية الجيدة، مع تناول حبوب تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مثل كبسولات fefol مرة واحدة يوميا، وكل ذلك ضروري لتقوية الدم والمناعة، ولا شك أن فقر الدم ونقص فيتامين (د) له أثر كبير في ذلك الصداع، ولذلك فإن علاج فقر الدم، وعلاج نقص فيتامين (د) مهم جدا للتخلص من نوبات الصداع.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات