السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود استشارتكم عن شاب تقدم لي، صليت صلاة الاستخارة عدة مرات، ولكنني لا أستطيع اتخاذ القرار في أمره، فلديه كثير من المحاسن، ولكنه لا يصلي في المسجد، ولم يقم بأي دراسة شرعية، وعندما سألته عن المشايخ الذين يستمع إليهم لم يحدد أحدا بعينه، فلم أستطع التعرف على اتجاهه الديني، ومع هذا لاحظت أنه بار بأمه، وذو أخلاق، وطموح في حياته العملية.
هو يريد السفر للدول الأجنبية للدراسة وربما للعمل، وأنا لا أحب السفر لأي دولة خوفا من الفتنة في الدين.
خلال المقابلات السابقة شعرت أن أمه سيدة طيبة، ولكنهم في استعجال على إتمام أمر الخطبة، وأنا لا أستطيع التفكير أو أخذ القرار.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله لك التوفيق والسداد وننصحك بالآتي:
- ضرورة الانضباط بضوابط الشرع عند التعامل مع الرجال الأجانب، وعدم التساهل بذلك بحجة الخطبة أو التعرف على الخطيب، وإن حصل منك شيء من ذلك فيما مضى فعليك التوبة والاستغفار منه.
- قبل الاستخارة لا بد من معرفة كل تفاصيل الشخص المتقدم لك، وخاصة ما يتعلق بدينه وخلقه من خلال سؤال أقاربه أو معارفه أو جيرانه، أو زملائه في العمل، أو أي وسيلة مناسبة ولو بدون علمه لمعرفة كل صفاته، ولا يكتفي بما يظهر لك من أخلاق وصفات من خلال التواصل معه فقط، لأنه غالبا لا يظهر كل ما لديه وخاصة الأشياء السلبية.
- إذا تبين لك أنه صاحب دين وخلق بعد السؤال عنه - ولو لم يكن طالب علم شرعي - فعليك بصلاة الاستخارة بعد ذلك، وستجدين أثر ذلك في اتخاذ القرار، فإذا اطمأنت نفسك إليه فوافقي عليه.
وإذا كان صاحب دين وخلق فلا مانع من السفر معه إلى أي مكان، فاستقامتكما على الدين - إن شاء الله- ستكون مانعا لكما من الفتنة.
وفقك الله لما يحب ويرضى.