السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 25 سنة، قبل 4 سنوات ركبت تقويما للأسنان وأخبرني الطبيب أنني أعاني من مشاكل في الفك، وهي طقطقته وعدم انطباقه، في ذلك الحين لم أكن أشعر بأي ألم، وبعد عام من تركيبه طلبت من الطبيب أن يفكه فرفض؛ لأنني أحتاج لوقت إضافي، لكني أصررت على إزالته، وتخلصت منه.
بعدها صارت تأتيني آلام غريبة في رأسي من جهة واحدة، أو الجهتين، ويشتد الألم أحيانا فأشعر بتنميل في الرأس، ثم لاحظت أن رقبتي أصبحت تؤلمني فذهبت لطبيب عام ليوجهني، فقال: من الجلوس الخطأ عند الأجهزة، ثم بدأت أذني تنسد، وضعف السمع قليلا، وفي أحيان يحدث طنين، وذهبت لطبيب أنف وأذن وحنجرة، وقال كل شيء سليم.
منذ صغري وأنا أعاني من صداع وحتى الآن دون أسباب واضحة، وجميع الفحوصات سليمة، والنظر سليم، فأقنعني زوجي أنني أتوهم المرض، وهذا كله بسبب فراغي، لكن بدأت آلام الوجه تشتد من الفكين والأذنين والجيوب الأنفية والصداع، حتى صارت تأتي في كل ليلة، ثم اكتشفت لاحقا بالصدفة أن هذه أعراض مشاكل الفك فذهبت لطبيب أسنان، وعمل لي أشعة للفك فأعطاني تلبيسة بلاستيكية أضعها قبل النوم دون شرح للحالة، مع العلم أنني لا أعاني من صرير الأسنان، وأنام وفمي مفتوح كل مرة.
ذهبت لطبيب آخر مختص بالفك قال: السبب في ذلك هو استعجالي بفك التقويم، وعلي أن أعيده مرة ثانية، فاستشرت طبيبا استشاريا مختصا بآلام الوجه والفكين، قال: لا يمكن أن يكون التقويم هو السبب، حيث إن الدراسات نفت علاقة التقويم بمشاكل الفك فلا تسببها ولا تعالجها، ولا يمكنني تركيبه طالما أنني أتألم، فذهبت لطبيب فك آخر، ولم يهتم للموضوع كغيره من الأطباء الذين زرتهم، فلم يعمل حتى تحاليل أو أشعة، وقال: آلام الرأس هي عبارة عن آلام عضلات، وأن الخطأ يكمن في طريقة فتحي لفمي وإغلاقه، ثم أعطاني بعض التمارين أعملها كل يوم، وزاد الألم فطلب مني أن أتوقف.
الحقيقة أني في حيرة من أمري، فالألم يزداد سوءا يوما بعد يوم، ألم الوجه خف ولكن الآن أصبح بكتفي، الأمر الذي لا يطاق، ربما لأنني أحمل طفلي الصغير فيزداد، حتى أني بدأت أوسوس بسرطان الثدي -كفاني الله والمسلمات منه-، لكن لا يوجد أحد من أقاربي قد مرض به، بالإضافة إلى أن عمتي لديها مشاكل بالفك، فهل هو وراثي؟ للعلم أن الآلام كلها في الجهة اليسرى أشد وأكثر من الجهة اليمنى.
ما رأيكم؟ هل الآلام تعني الخطورة؟ وأي طبيب علي أن أزوره؟ وما هي الإجراءات التي يجب علي اتخاذها من تحليل وتصوير؟ وهل هناك مسكنات يمكن أخذها دون استشارة الطبيب؟ وهل لصقات الظهر مجدية في هذه الحالة؟
أفيدوني، جزيتم خيرا.