أعاني من المشاكل الجنسية بسبب دواء الإفيكسور.. فما هو العلاج البديل له؟

0 73

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية أحببت أن أشكركم على هذا الموقع الرائع، جعله الله في ميزان حسناتكم، أما بعد:

أنا شاب أبلغ من العمر 30 سنة، أصبت بحالة قلق شديدة في عمر 15 سنة، تعالجت منها، وكنت أشعر بأنني غير مرتبط بالواقع، وأشعر بأنني في حلم لا أستطيع النهوض منه، أهملت نفسي بشدة، ودخلت بكل مراحل القلق والوساوس، فأحيانا أشعر بأنني ميت، وأحيانا أشعر بأن الدنيا ليست حقيقية وأن الأشخاص لا يشعرون بها، وأنا فقط الإنسان الموجود على هذه الحياة، والكثير من الأفكار، لا أستطيع النوم لعدة ليال، عشت حياتي بانطوائية وعصبية مبالغ فيها.

لم أعلم أن ما أعانيه حالة نفسية، وبعد سنوات قررت تحقير الأفكار وعدم الاستجابة لها، -والحمد لله- نجحت في ذلك، وبدأت أرجع إلى طبيعتي، توظفت وعشت سنوات عديدة بلا مشاكل وأفكار، وعندما أتذكر ما كنت فيه أضحك، كيف كنت أصدق تلك الأفكار، وبعدها حصلت لي ظروف أدت إلى ترك الوظيفة، فرجعت لي الحالة مرة أخرى بشكل شديد، وجلست أسبوعين بلا طعام ونوم، فقدت فيهما ١٥ كيلوجرام.

عادت لي الأفكار بشدة، وصرت أشم رائحة غريبة لا يشمها سواي، ذهبت لدكتور الباطنية وبعد الفحص نصحني بزيارة الدكتور النفسي الذي شخص حالتي بأنها قلق مصحوب بأعراض ذهانية، والذي أعطاني الايفكسور مع زانكس، وطلب إيقاف الزانكس بعد ثلاثة أسابيع، والاستمرار على الايفكسور، تحسنت حالتي بشكل كبير، وحينما تركت الايفكسور ليوم واحد شعرت باكتئاب شديد، وأعراض جانبية قوية.

ملتزم بالعلاج منذ ست سنوات، وأريد قطع العلاج أو تغييره بعلاج آخر لا يسبب تأخير القذف، لأن مشكلة القذف تجعلني أعاني صعوبة في العلاقة الزوجية، وأحيانا لا أستطيع الوصول للذروة الجنسية بسبب العلاج، أتمنى منكم أن تساعدوني كيف أستطيع قطع العلاج أو استبداله؟ وهل يمكن أن تعود لي الحالة؟ فأنا أخشى من الانتكاسة، فمها طال الشرح لا أستطيع وصف الحالة التي تمر بي عندما تأتي النوبة.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تعاني من أعراض قلق، مثل أعراض الأنية، ومخاوف وسواسية، واضطراب في النوم، وكل هذا يندرج تحت طائلة القلق والتوتر، والإفيكسور فعال جدا في علاج القلق والتوتر، وهو طبعا من مضادات الاكتئاب، لكنه فعال في علاج القلق والتوتر.

الشيء الآخر: معروف عن الإفيكسور أنه يسبب أعراض انسحابية عند التوقف منه، قد تكون شديدة لدرجة، وأنت استمريت عليه لفترة طويلة، ست سنوات، ولا أدري ما هي الجرعة التي كنت عليها، أو ما زلت تستعملها طيلة هذه المدة من السنوات.

إذا كنت تريد أن تغير الإفيكسور، نسبة للمشاكل الجنسية المترتبة عليه، فيلزمك أن تفعل هذا بحذر شديد وتحت إشراف طبيب نفسي، وأفضل الطبيب الذي تراجع معه طيلة هذه الفترة، فيمكنه أن يضع برنامجا للتخلص من الإفيكسور بطريقة بطيئة ومتدرجة حتى لا تظهر أو تحصل أعراض انسحابية التي تعاني منها الآن، الانقطاع ليوم عن الدواء يتعبك، هذا يعني أنها أعراض انسحابية وليست أعراضا للمرض، ولذلك -كما ذكرت- تحتاج إلى التوقف عنه بتدرج، وبعد ذلك يمكن أن تعطى دواء آخر، أو حتى أن تعالج نفسيا للتخلص من هذه المشاكل التي تعاني منها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات