السؤال
السلام عليكم
أعاني من حالات اكتئاب وغضب شديد، وأقل شيء يستفزني.
ذهبت لطبيب نفسي، وأعطاني عدة علاجات، منها: فافرين، وافيجاد، ومودابكس، وزيروكسات، وكلها أتت بآثار عكسية تماما، فكلما أخذت دواء منها زادت المشكلة عندي؛ مما جعلني أتساءل إن كان هناك شيء في الأعصاب، أو لدي كهرباء زائدة على المخ؟
أنا متردد في الذهاب للطبيب؛ لعدم وجود دليل محدد، وارتفاع التكلفة، فبماذا تنصحني؟ وما هو العلاج المناسب للكهرباء الزائدة ومشكلات الأعصاب؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا أدري - أخي الكريم- منذ متى بدأ معك الاكتئاب والتعب الشديد والعصبية الزائدة؟ هل هي منذ فترة محددة؟ أم منذ أن بلغت الرشد - أي من سن 18 إلى فوق-؟
إذا كانت الحالة الثانية فهذا يعني أن ما تعاني منه جزءا من سمات الشخصية العصبية والحساسية الشديدة والاستفزاز لأقل الأسباب قد تكون من سمات الشخصية، والاكتئاب قد يكون اكتئابا ثانويا لما تعاني منه، وهنا -أخي الكريم- العلاج الدوائي يكون غير فعال، الفعالية تكون في علاج نفسي طويل، من خلال جلسات نفسية، لتعليمك الاسترخاء وتقوية الذات، وعدم الاستجابة للاستفزاز، كل هذا -كما ذكرت- يكون من خلال جلسات نفسية طويلة.
أما بخصوص ما ذكرته من زيادة كهرباء في المخ فهذا مصطلح فضفاض، ليس تشخيصا محددا.
يا -أخي الكريم-: تخطيط الدماغ -أو رسم المخ- هو طبعا نعم لتحديد اضطراب الكهرباء في المخ، وهو عادة يشخص مرض الصرع، ولا يشخص الأمراض النفسية، وقد اعتاد بعض الفنيين إذا كان هناك اضطرابا في رسم المخ أن يقال: هناك كهرباء زائدة، ولكن هذا مصطلح غير دقيق -كما ذكرت- ومصطلح فضفاض، ولا يشخص أي حالة.
مشكلتك -أخي الكريم- مشكلة نفسية، وليست عصبية، ليس لها علاقة بزيادة كهرباء المخ، أو اختصاصي المخ والأعصاب، وأتمنى أن تتفوق على هذه الصعوبات، وأتمنى في نفس الوقت أن تتوفق في أن تقابل طبيبا نفسيا أو معالجا نفسيا؛ لأنك تحتاج إلى مساعدة نفسية.
وفقك الله وسدد خطاك.