السؤال
السلام عليكم
أنا شاب أصابتني إنفلونزا شديدة أثناء اختباراتي، فلم أذهب لتقديم الاختبار، وكانت حالتي الصحية حرجة، وفكرت بالموت، ولم أشعر بشيء من الواقع، ولدي صعوبة في النوم، وقلة في الشهية، وخوف ورهاب، وتعب شديد ودوخة، وحالة اختناق وكتمة في الصدر، وضيق في التنفس، وألم في جسمي، وسرعة في نبضات القلب، وأثناء النوم أعاني من التعرق في جسمي.
راجعت المستشفى، وأجريت التحاليل والأشعة اللازمة، وكانت النتائج كلها سليمة، فما تشخيصكم لحالتي، وكيف أتخلص من تلك الأعراض؟
أفيدوني مع الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohammed حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الأنفلونزا دائما طبعا هي مرض فيروسي، ومعروف أن الأمراض الفيروسية دائما تكون مصحوبة بأعراض اكتئاب، وهذا ما حصل معك، وأيضا تأثير عدم الذهاب إلى الامتحان أيضا هذا يعتبر عاملا ثانويا، ومما سبب لك الخوف والقلق والضيق والتوتر، وطبعا هذا اضطرابات نفسية أو أعراض نفسية -يا أخي الكريم- والفحوصات عادة تكون سليمة في الأعراض النفسية حتى وإن كانت في شكل بدني أو جسدي.
وسوف تأخذ وقتا وتختفي من تلقاء نفسها -بإذن الله-، ولكن إذا استمرت أكثر من اللازم أو إذا شعرت بأن الأعراض في ازدياد وليس في تلاشي فعليك بمقابلة طبيب نفسي قد يكتب لك دواء للقلق والاكتئاب من فصيلة الأس أس أر أيز، هناك أدوية كثيرة تساعد وأعراضها الجانبية قليلة مثل السبرالكس، السيرترالين، الباروكستين، الفلافاكسين كل هذه الأدوية -يا أخي الكريم- قد تساعد في علاج أعراض القلق والتوتر -بإذن الله-.
ولكن أيضا عليك عمل بعض الأشياء التي قد تساعد مثل الرياضة وبالذات رياضة المشي، المشي يوميا يؤدي إلى الاسترخاء، وأيضا عدم الانشغال بهذه التفكيرات الانشغال عنها وليس الانشغال بها، النوم المبكر، التغذية الصحيحة، الصلاة بالذات صلاة الجماعة، قراءة القرآن والدعاء كلها -بإذن الله- تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة وراحة البال.
وفقك الله، وسدد خطاك.