هل الشعور بالخوف وفرط الحركة من مضاعفات الديباكين؟

0 136

السؤال

السلام عليكم
أود أن أسأل الدكتور محمد عبد العليم عن شيء.

أنا كنت أتناول الديباكين 500 مجم كرونو جرعة صباحا وجرعتين مساء لعلاج الصرع، وكعلاج وقائي من الاضطراب الوجداني المصاحب لأعراض ذهانية.

مع تغير الطقس تقريبا جاء يوم من الأيام وأحسست بخوف شديد وفرط في النشاط الحركي، وأحسست أن الأشياء تنظر إلي مثل اللمبة تنظر إلى النظارة تنظر إلي وهكذا.

ذهبت إلى الطبيب، فأضاف إلى الديباكين: النيوروزن 100 مجم مساء والريبسردال 4 مجم مساء و2 مجم صباحا، وأنا الآن في الأسبوع الثاني، وقال لي تعال بعد أسبوعين.

أريد رأيكم الآن، ما هو العلاج الذي أسير عليه مدى الحياة من غير انتكاسات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قطعا عقار (دباكين كرونو) متميز جدا في إجهاض النوبات الصرعية، وأن يجعل كهرباء الدماغ في حالة انتظام واستواء تام -إن شاء الله تعالى-، فأسأل الله تعالى أن ينفعك به.

أحد التحوطات البسيطة التي يجب أن نتخذها فيما يتعلق بعلاج الدباكين كرونو هو: أن تجري بعض الفحوصات الروتينية من وقت لآخر، مثلا مرة واحدة كل ستة أشهر، تتأكد من مستوى أنزيمات الكبد على وجه الخصوص، الدباكين قد يرفع من أنزيمات الكبد، وهذا ليس شيئا خطيرا أبدا، وحتى إن وجدت مرتفعة تلك الأنزيمات لا ننصح بتوقف الدواء، لكن ننصح بالمتابعة، فأرجو أن تحرص على هذا الأمر أيها الفاضل الكريم.

بعد مقابلتك الطبيب والطبيب قام بإضافة النيروزون، وكذلك الرزبريادال، هذا - أيها الفاضل الكريم - للتحكم في الظاهرة التي حدثت لك، والتي ظهرت في شكل أعراض خوف شديد وفرط في النشاط الحركي، وشعورك أن الأشياء تنظر إليك: هذه الظواهر قد تكون مرتبطة بالنشاط الصرعي، خاصة إذا كانت البؤرة الصرعية موجودة في جزء من الدماغ يسمى بالفص الصدغي، وهذه الظواهر فعلا يتم التحكم فيها وإجهاضها -إن شاء الله تعالى- بصورة كاملة من خلال الأدوية المضادة للذهان، والتي قام الطبيب بوصفها لك.

أنا أعتقد أن هذا علاج صحيح، وغالبا سوف يقوم الطبيب بتخفيض جرعة الرزبريادال في المقابلة التالية، وربما أيضا يخفف جرعة النيروزون.

العلاج علاج صحيح، وأنا أقره تماما، وأرجو المتابعة مع طبيبك، ومرة أخرى: أسأل الله تعالى أن ينفعك بذلك.

بالنسبة للعلاج الذي تسير عليه مدى الحياة: أخي الكريم ياسر: اسأل الله تعالى أن يحفظك وأن يطيل في عمرك في عمل الصالحات، لا تزعج نفسك أبدا بنوعية العلاج المستقبلي، الأدوية تتغير، العلم يتطور، والأدوية التي تتناولها أنت الآن هي أدوية سليمة، من خلال المتابعة إذا رأى الطبيب أن تستمر عليها فسوف تستمر عليها، مهما طالت المدة لا بأس في ذلك، لكن ربما تأتي أدوية أكثر فعالية، وأكثر أمانا وأكثر سلامة، قطعا سوف يقوم الطبيب بتوجيه النصيحة اللازمة لك بأن تتناول هذه الأدوية المستقبلية، وربما لا تحتاج أن تواصل على الدواء مدى حياتك، فخذ الأمور كما هي الآن، وتأكد أن أمورك -إن شاء الله تعالى- بخير، وعليك بالمتابعة، وأرجو أيضا أن تعيش حياتك بصورة طبيعية جدا، لا أريدك أبدا أن تعتقد أن هذا المرض معطل لحياتك، لا، من حقك أن تستمتع بحياة طيبة ونافعة وفاعلة.

هذا هو الذي أنصحك به، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات