السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتمنى لكم الخير لما تقدمونه من مساعدة.
اشتكيت أكثر من مرة لما يحدث لي من آلام، وأرجو من الله أن يشفيني بمساعدتكم لي، اشتكيت من قبل من حرقة في البول، وقمت بعمل مزرعة كما طلبتم مني، وكانت النتيجة جيدة، ولا يوجد شيء -الحمد لله-، ولكن ما زال هناك وجع بسيط عند خروج البول، وأيضا البول متناثر وغير مستقيم في بعض الأوقات، أخذت علاجا للأملاح لمدة أسبوعين ولكن بدون نتيجة.
أيضا أشكو من ألم أسفل جانبي الأيسر عند الانحناء للجهة اليمنى، ما سبب ذلك؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ hossam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة لما ذكرت من وجود حرقان البول مع تشتته عند التبول في بعض الأحيان، وقد ذكرت أيضا وجود آلام بالخاصرة اليمنى عند الانحناء للجهة اليسرى، فإنني أريد أن أتأكد منه، هل حصلت على فحوصات كاملة؟
بداية أحب أن أطمئنك بأن حالتك بسيطة وقابلة للعلاج -بإذن الله- وأحب أن أؤكد لك بأن الكثيرين قد يعانون مما تشكو منه من فترة لأخرى، بدون أسباب ظاهرة، ثم تتحسن حالتهم بدون تدخل من طرف الأطباء.
أما لماذا يستمر الحرقان في البول؟ فأسباب استمرار حرقان البول كثيرة وتشمل: وجود حصوات بالحالب أو المثانة، أو حتى الإحليل، كما تشمل الالتهابات البولية بأنواعها كالتهابات المثانة والبروستاتا والإحليل، وتشمل كذلك تضيق مجرى البول نتيجة تضخم غدة البروستاتا، وتضيق الإحليل نتيجة تعرضه لالتهابات سابقة، أو نتيجة إصابات سابقة، وعندكم في مصر سبب شهير لوجود الحرقان البولي بكثرة، ألا وهو التهابات البلهارسيا المستوطنة في مصر، وبخاصة في الترع وأماكن المياه الراكدة.
هناك أسباب أخرى ولكنها نادرة الحدوث، مثل الأورام في منطقة المثانة أو البروستاتا، ومشاكل في الأعصاب المركزية كالنخاع الشوكي والطرفية الخاصة بمنطقة الحوض، وأنا عادة عندما يشكو لي مريض من وجود حرقان فإنني أجري له بعض الفحوصات المبدئية مثل دفع البول، وفحص البول، ثم أصف له دواء مثل المضاد الحيوي ومضادات الفا، فإذا تحسن المريض في وقت وجيز اكتفيت بذلك، وكفى الله المؤمنين القتال.
أما إذا ما كان التاريخ المرضي يوحي بوجود أسباب أخرى، أو أن حالة المريض لم تتحسن فإنني أوسع من شبكة ما أجري من فحوصات لتشمل إجراء تزريع للبول والمني، والدراسة المجهرية للبول بحثا عن آثار للبلهارسيا أو أي التهابات أخرى، وقد تمتد الدراسات لتشمل إجراء فحوصات بالموجات الصوتية للبطن والحوض، وتلك المتعلقة بالبروستاتا عن طريق الشرج، وإكمالا للعملية التشخيصية فإن غالبا ما أحتاج إلى إجراء منظار تشخيصي للمسالك البولية السفلية وبخاصة في الأشخاص صغار العمر، وأخيرا في ظروف نادرة قد نضطر لإجراء فحوصات دقيقة تخصصية مثل دراسة ديناميكية المثانة وغيرها.
أما بالنسبة لآلام الخاصرة المنتسب للحركة والانحناء، فإن السبب الأساسي في ذلك يعود للجهاز الحركي والعضلات في الجسم، فأرجو أن تأخذ رأي طبيب متخصص في العظام أولا قبل الحضور لعيادة المسالك البولية.
والله الموفق.