السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة من دمشق عمري 22 سنة، أعاني من الرهاب منذ حوالي 7 سنوات، الأعراض: عدم القدرة على التحدث حتى مع أقرب الناس لي، وزيادة في نبضات القلب، وانقطاع النفس، وجفاف في الحلق، وتشنجات عضلية.
قبل أسبوع أثناء تحليق الطائرات شعرت بدوار شديد، وأني سأسقط ويداي وقدماي ترتعشان بشدة، حتى أفرغت الطائرات صواريخها وذهبت، رغم أنني معتادة على قصف الطائرات منذ سنين، وأصبحت هذه الأعراض تتكرر حتى بالمواقف الاجتماعية، فما هو تشخيص هذا؟ وما العلاج؟
أرجو منكم جزاكم الله خيرا أن تساعدوني، وأن تصفوا لي دواء يكون مشهورا ومتوفرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الرهاب الاجتماعي نفسه هو نوع من أنواع القلق، وذكرت أنك تعانين منه، هذا ما ذكرتيه في مقدمة الاستشارة، ولكن ما حصل معك الآن هو أعراض للقلق والتوتر، والقلق والتوتر قد تأتي بأعراض بدنية مثل: الدوخة والرعشة، فهذه أعراض قلق وتوتر واضحة -يا أختي الكريمة-، وكما ذكرت هي قد تكون مصاحبة لاضطراب الرهاب الاجتماعي؛ لأنه أساسا هو من اضطرابات القلق، وتحدث عنده أعراض القلق والتوتر عند حدوث المواقف الاجتماعية المعنية، لكن هذا لا يمنع حدوث أعراض للقلق والتوتر في أوقات أخرى وفي مواقف أخرى وهذا ما حصل معك.
هناك علاجات كثيرة للقلق والتوتر، وبالذات مضادات الأس أس أر أيز، وأنا طبعا لا أدري ما هو المتوفر في بلدك؟ ولكنها كلها علاجات فعالة مثل السيرترالين مثلا أو الزوالفت اسمه الآخر، أو الباروكستين أو الزيروكسات، السبرالكس أو الاستالبرام وكل هذه الأدوية متوفرة في معظم الدول، وهي علاجات فعالة ومجربة.
وأنصحك طبعا بالتواصل مع طبيب نفسي إذا كان في الاستطاعة؛ ليصرف لك واحدة من هذه الأدوية التي ذكرتها إذا كانت موجودة، وعلى أي حال كلها تحتاج من 6 أسابيع إلى شهرين للعمل، وبعدها يجب الاستمرار فيها لفترة لا تقل عن 6 أشهر حتى تحدث الفائدة المرجوة وأن لا تعود الأعراض مرة أخرى، وبعد ذلك يجب التوقف عنها بالتدريج بسحب ربع الجرعة كل أسبوع.
وفقك الله وسدد خطاك.