السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب أبلغ من العمر 26 سنة، أعاني من مجموعة من الأعراض وهي كالتالي: الشعور بضيق الحياة، والشعور بالفراغ والحزن، التشاؤم، التفكير في أحداث الماضي، الانعزال، الخجل، صعوبة في التواصل الاجتماعي، الشعور بالتوتر والعصبية، فقدان الرغبة في الفرح والاستمتاع بالحياة، ضعف الشخصية، الخوف، القلق، اضطراب في النوم، الشرود الذهني، أتكلم مع نفسي كثيرا، الشك بأن الناس يراقبونني ويتحدثون عني والبعض يكرهني، الحكم على الأمور بطريقة غير صحيحة، الإحساس بالعظمة أحيانا.
فما هو تشخيصكم لهذه الحالة؟ وما هو العلاج الدوائي لها؟ جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
المعلومات التي زودتنا بها جيدة، لكن قطعا التشخيص لمثل هذه الحالات النفسية لا يكتمل إلا إذا توفرت معلومات أخرى، وكان هنالك نوع من المناظرة أو التواصل المباشر، لذا أنصحك حقيقة بأن تقابل طبيبا نفسيا، هذا هو الأفضل من ناحية جودة الخدمة التي تقدم من خلال الصحة النفسية.
هذا لا يعني أنني لن أساهم في تزويدك ببعض النصائح والإرشاد، وحتى التحدث عن التشخيص –حسب ما هو متاح – فأقول لك إنك تعاني من بعض أعراض القلق الاكتئابي، وربما تكون أيضا شخصيتك شخصية تحمل سمات الانطوائية، والظنانية والشكوك، وهذا واضح وجلي، من صعوبة في التواصل الاجتماعي والشعور بالخجل، والارتياب حول مقاصد الناس نحوك، واعتقادك بأنهم يراقبونك ويتحدثون عنك.
هذا النوع من الأعراض – أي الشكوك الظنانية – نعتبره عرضا مهما، وبالفعل يتطلب مقابلة الطبيب، وأنا أبشرك أن هذه الحالات تعالج بصورة جيدة جدا.
موضوع شعورك بالعظمة أحيانا هذه أيضا تحتاج لاستقصاء أكثر، لأن هنالك حالة تسمى بالاضطراب الوجداني ثنائي القطبية يصاب فيها الإنسان بالاكتئاب في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى قد تأتيه نوبات انشراحية منها نوعية الشعور الذي تحدثت عنه، أي: الشعور بتضخم الذات أو العظمة.
أنا أرى أهمية أن تقابل طبيبا نفسيا، وأرى أن حالتك سوف تعالج، وتعالج بصورة جيدة جدا، ولن يكون من الحكمة أن أصف لك دواء في هذه المرحلة، وأرجو أن تقابل الطبيب النفسي، وبعد ذلك تتواصل معنا للمزيد من الإرشاد والتوجيه إن شاء الله تعالى.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.