تم تشخيص تساقط شعري بالصلع الوراثي، فهل ذلك صحيح؟

0 99

السؤال

السلام عليكم.

عمري 23 سنة، أعاني من تساقط الشعر من الحواف منذ سنتين، كنت أعتقد أنه طبيعي حتى ظهرت فراغات بحواف الشعر، وعند ذهابي للدكتورة أشارت لي أنه صلع وراثي، ويجب أن يعالج باستخدام المينوكسيديل، بدون عمل فحوصات أو أي شيء.

مع العلم أن والدي وأعمامي وجدودي لم يصابوا بالصلع، وأخي الأصغر بسنتين لم يصب بالصلع، أنا لا أهتم بالطعام كثيرا، فهل يمكن أن يكون هذا السبب؟ هل يوجد فيتامينات أقراص يمكن أن تعوض قلة الطعام؟ وهل هناك فحوصات معينة يجب أن أقوم بها للتأكد أن هذا صلع وراثي؟ أم أنه بسبب استخدامي المفرط للجيل ومثبتات الشعر لفترة طويلة منذ كان عمري 14 سنة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيمكن للطبيب التأكد من وجود صلع وراثي من خلال الفحص الأكلينيكي فقط، أو بواسطة ديرموسكوب فلا تقلق، فيمكنك البدء في العلاج في الوقت الحالي لبداية ظهور أعراض الصلع الوراثي، ولأنه يجب العلاج مبكرا قبل ضمور بويصلات الشعر، وحدوث تفريغ لفروة الرأس لا يمكن علاجه بالمستحضرات الموضعية.

العلاج الأمثل والمتاح بشكل واقعي في الوقت الحالي لعلاج الصلع الوراثي، هو مستحضر المينوكسيديل الموضعي, وبالتركيز المخصص للرجال 5%؛ ويجب استعماله بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة وربما بشكل دائم، ومن المعروف أن الصلع الوراثي مشكلة ممتدة، وتزداد شدته مع مرور الوقت، ولذلك عند التوقف عن العلاج قد تعود الأمور إلى ما كانت عليه، وربما يسوء مع الوقت.

لذلك يجب استخدامه بالجرعة الكاملة، وبشكل مستمر، واعتباره جزءا من نمط الحياة اليومي، يستخدم بمعدل (6) بخات مرتين يوميا على فروة الرأس وهي جافة، والتأكد من تلامس المستحضر مع فروة الرأس، حتى لا يضيع على الشعر.

هذا الدواء مصرح له بالاستخدام، ولا يحتاج لوصفة طبية للحصول عليه، وهذا يعني قلة حدوث مشكلات أو آثار جانبية مصاحبة، ولكن قم بقراءة النشرة الداخلية بشكل جيد، وأنصح أن يكون العلاج تحت الإشراف الطبي، لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك.

يجب التأكد من عدم إصابتك بأي من الأسباب التي تؤدي إلى تساقط الشعر بشكل مستمر، وللمحافظة علي وضع مثالي لنمو الشعر بأفضل صورة، مثل: أمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق، وعلاج وتدارك أي مشكلات إن وجدت -لا قدر الله- على أن يتم ذلك بواسطة الطبيب المعالج؛ وهنا يجب الاهتمام بالتغذية الصحية، ولا مانع من تناول بعض المكملات الغذائية لفترة محددة، ولكن يجب الحفاظ على الصحة العامة المثالية كما ذكرت، ومعاملة الشعر برفق، وتجنب استعمال الأشياء الضارة.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات