السؤال
السلام عليكم.
ولدت منذ تسعة شهور، وكنت أعاني من الزلال وارتفاع الضغط، وقد مات الطفل بعد يومين من الولادة.
أنا حامل حاليا في بداية الشهر السادس، وأشعر بضغط وتورم خفيف في يدي اليمنى حين أضمها، وأشعر أنها مشدودة، وأنا أستخدم الإيزكارد ٧٥؛ للسيولة، بالإضافة للحديد والكالسيوم.
أنا خائفة أن أكون مصابة بالزلال مرة أخرى، فما نصيحتكم حتى أكون بخير أنا وجنيني؟ هل أقوم بتحليل الزلال شهريا؟ علما أني أتابع حالتي مع طبيب، لكني ما زلت خائفة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يحصل ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل ويظهر بعد الأسبوع 20، ويتسم بارتفاع ضغط الدم المفاجئ واستسقاء وتورم غالبا ما يكون في الأطراف، وظهور بروتين في البول أو الزلال.
والنساء المعرضات لخطر الإصابة بتسمم الحمل إذا كانت والدة الزوجة أو والدة الزوج قد أصيبت سابقا بانسمام حملي، فهي عرضة للإصابة أيضا، في حال الإصابة بالحمل السابق ترتفع نسبة الإصابة، وأيضا بالحمل بأجنة متعددة أو العمر فوق 40 أو الحمل بسن مبكرة جدا، كذلك في حال الإصابة بارتفاع ضغط مزمن.
أعراض تسمم الحمل تشمل تورما شديدا وزيادة الوزن بشكل مفاجئ، ولا علاقة له بالأكل والصداع وتشوش في الرؤية البصرية وارتفاع ضغط وآلام تحت الأضلاع، وهو غير معروف السبب، ولكن يعتقد بوجود مشكلة متعلقة بالمشيمة يمكن أن يؤدي الانسمام الحملي إلى ولادة مبكرة، ونقص نمو للجنين ضمن الرحم، وأيضا في الحالات الحادة وغير المعالجة يؤدي إلى تشنج الحمل أو الارجاج.
يتم تشخيص الانسمام الحملي مبكرا لحسن الحظ من خلال الرعاية الصحية الدورية قبل الولادة، فهي أفضل وسيلة للكشف والعلاج بشكل مبكر من خلال إجراء فحوص دورية للبول والدم، ومراقبة الضغط وإجراء تصوير بالأمواج فوق الصوتية لمراقبة نمو الجنين وتطوره، وقياس الضغط بشكل دوري.
يمكنك متابعة الأدوية بشكل جيد، والمتابعة مع الطبيبة بشكل دوري، وتشمل الرعاية بتغيير في النظام الغذائي بحمية قليلة الملح عالية البروتين، وممارسة الرياضة، وربما دواء لخفض الصغط إذا استدعت الحاجة، وإذا كانت الحالة أكثر حدة يجب عليك الراحة في الفراش، مع مراقبة الحالة جيدا، وبمجرد أن ينضج الجنين ويكون مستعدا جسديا يجب إنهاء الحمل وتوليد الجنين، وذلك ممكن في الأسبوع 37.
بارك الله بك ورزقك الذرية الصالحة.