السلام عليكم

منذ 17 سنة أصبت في أنفي فانكسر، مما أدى إلى اختناق في مجرى التنفس في الأنف، فاعتدت على استخدام الأدوية لتوسعة المجرى التنفسي في الأنف، مثل دلتارينو، رينكس، اوترفين، افرين، بالكيز، اعتدت على هذه الأدوية لتخفيف احتقان الأنف، وسهولة التنفس، لمدة حوالي 17 سنة، وما زلت أستخدمها.

منذ فترة طويلة -حوالي 15 سنة- كنت أشعر بآلام تأتي وتزول في الركبة اليسرى، غير منتظمة، بدأ الألم في الركبة وعمري حوالي 18 سنة، ومنذ سنتين بدأت ألاحظ أن الألم في الركبة يزداد تكراره، وتزيد مدته، كان في الماضي يأتي ليستمر يوما أو أقل، أما الآن فيستمر 3-5 أيام متواصلة.

منذ أشهر قليلة أصبت بآلام في مفصل الكتف، وبعد أيام أصبح الألم في الرقبة، وأصبح لا يحتمل، فذهبت للطبيب وكان التشخيص التهابات، وكان الدواء ميلجا وانتيكوكس، وبالفعل تحسنت وزال الألم، وبعدها بفترة وجيزة عاد الألم في مفصل الكتف، فكررت العلاج وكان هناك تحسن طفيف، وانتهى الدواء فلم أكرره، ومازال هناك ألم مستمر في مفصل الكتف ولمدة 20 يوما أو أكثر، أحيانا يأتي الألم في الركبة بعد ممارسة العادة السرية، وأحيانا يكون غير مرتبط بها، ويأتي بدون سبب ثم يزول ويعود على فترات، يستمر لأيام ويزول، وآلام مفصل الكتف مستمرة إلى الآن لأكثر من أسبوعين.

هل يوجد علاقة بين أدوية مضادات احتقان الأنف والألم في المفاصل؟ وما هو علاج آلام المفاصل؟ (مفصل الكتف والألم المتكرر في الركبة).

شكرا وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكر إن كنت قد راجعت أحد الأطباء بالنسبة للركبة، فأنت تعاني منها منذ كان عمرك 18 سنة، لأن الفحص الطبي مهم لمعرفة سبب آلام الركبة، حيث إنه يمكن أن تكون بسبب إصابة سابقة في الصغر، أو تكون بسبب التهاب الوتر الذي يصل وتر الصابونة مع عظم الساق، أو بسبب زيادة مرونة الأربطة للمفاصل، أو بسبب أمور أخرى في مفصل الركبة، وبالتالي فإن الفحص الطبي يساعد على معرفة مكان توضع الألم، وبالتالي وضع التشخيص الصحيح.

هناك أعراض جانبية لبعض أنواع بخاخات الأنف، وخاصة التي تحتوى على الكورتيزون، أن تسبب آلاما في العضلات والمفاصل، وهذه الأعراض الجانبية مكتوبة في ورقة الدواء، وسيحال هذا السؤال حول استمرار هذه الأدوية للأنف لاستشاري الأنف والأذن والحنجرة ليجيبك على سؤالك حول هذا الموضوع.

أما آلام الكتف فهي شائعة جدا، وأكثر الألم يكون سببه هو التهاب في الأوتار التي تحيط بالكتف، أو التهاب الكيس بين الكتف وعظم لوحة الكتف، وللتخلص من هذا الالتهاب يجب تناول أحد الأدوية التي تخفف من الالتهاب وتكون مسكنة في نفس الوقت، ومنها:
-diclofenc K 50 حبة مرتين يوميا، ولمدة أسبوعين إلى ثلاثة.
- أو Naproxen 500 مرتين في اليوم ولنفس المدة.

ويتم تناول أحد هذه الأدوية بعد الطعام، نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.
______________________________________

انتهت إجابة د. محمد حمودة، استشاري أول باطنية وروماتيزم
، تليها إجابة د. باسل ممدوح سمان، استشاري أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة:
_________________________________________

بالنسبة للأدوية المضادة للاحتقان فهي لا علاقة لها بالآلام المفصلية التي تعاني منها، وأما بالنسبة لانسداد الأنف المزمن الذي تشكو منه منذ حوالي 17 سنة، فلابد من إيجاد حل له، فإن كان هناك انحراف في حاجز الأنف أو ضخامة ثابتة في القرينات الأنفية، فالحل الجراحي هنا ضروري، ويعطيك راحة دائمة -بإذن الله- ولا حاجة بعدها للأدوية، وعليك بالإسراع في هذا الحل بعد استشارة اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة، لأن عمرك مناسب حاليا، ويصعب عليك تحمل العملية في الأربعينات أو الخمسينات من العمر.

يمكن تجربة العلاج ببخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية مثل (رينوكورت, فليكسوناز, أفاميس) وأما مضادات الاحتقان الموضعية مثل (أوترفين وما شابهها) فلا يجب المواظبة على استخدامها، وهي تعطى في حالات التهاب الطرق التنفسية الحادة، ولمدة لا تتجاوز خمسة أيام.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.