السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي طنين بالأذن اليسرى منذ قرابة شهر، مع العلم أنني ذهبت إلى 3 أطباء بالمستشفى، شخص أحدهم حالتي بالرشح خلف الأذن، وأعطاني علاجا ومضادا حيويا لمدة 6 أيام دون جدوى، وبعدها رحت لأخصائي وقال: لا شيء بالأذن، غير حساسية بسيطة في الأنف لا تؤثر على الأذن، وأعطاني علاج ginexin fأستخدمه الآن.
كان عندي دوار بسيط جدا، أو عدم اتزان عندما أمشي، استمر لفترة بسيطة واختفى، وتحسن مع العلاج، لكن لا زال الطنين موجودا ومستمرا في الأذن الوسطى، قال الدكتور: استمر على العلاج، وسيذهب الطنين -إن شاء الله-.
عندما أحسست بالطنين أجريت تحاليل كاملة، وطلع عندي فيتامين د منخفضا 8، الطنين عندي يزداد مع الأصوات العالية، لكن في الأماكن الهادئة أرتاح أكثر، ويخف الطنين، وأحيانا عند الاستيقاظ من النوم يذهب الطنين، ثم يعود تدريجيا، وأحس بانسداد الأذن، أرجو الإفادة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
على الأغلب أن الطنين لديك سببه التهاب مصلي في الأذن الوسطى، وليس سببه عصبي، حيث أن الطنين يزداد لديك مع سماع الأصوات، وليس مع الهدوء وهذه علامة مميزة، الطنين من سبب ناتج عن الأذن الوسطى، والمترافق مع الانسداد سهل العلاج، بعد التأكد من تشخيصه، حيث لا بد من زيارة اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة، وإجراء الفحص السريري الشامل لكامل هذه الأجهزة، مع إجراء تخطيط لمعاوقة غشاء الطبل، وقياس منعكسات عضلات الأذن الوسطى، حيث أن وجود السوائل في الأذن الوسطى، أو وجود الضغط السلبي الذي غالبا ما ينتج عن التهاب الطرق التنفسية العلوية، غالبا ما تؤدي للطنين ونقص السمع، كما قد يلزم تخطيط السمع الكهربائي الهوائي والعظمي.
العلاج بمضادات الاحتقان وبخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية (فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت) بالإضافة وهو الأهم إجراء مناورة تهوية الأذن الوسطى، والتي ندعوها مناورة فالسالفا وهي كالتالي: إغلاق كلا فتحتي الأنف باليد، ثم ضغط الهواء بزفير قسري صعودا من الصدر باتجاه البلعوم فالأنف (وليس الفم) والاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كاف لفتح نفير، أوستاشيوس (الأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي)، وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسريا نحو الأذن الوسطى، وهكذا يتم تعديل الضغط بداخلها، ويتحرر غشاء الطبل من الشد المطبق عليه نحو داخل الأذن الوسطى، بسبب الضغط السلبي الذي كان داخلها.
يجب تكرار هذه الحركة كل عشرين دقيقة وبشكل مستمر لعدة أيام، حتى تمام الشفاء بالنسبة للأذن الوسطى، وبالتزامن مع العلاج الدوائي الذي ذكرته سابقا.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.