السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإخوة الأعزاء شكرا لجهودكم المبذولة.
عمري ٢١ عاما، استشارتي هي أنني وبشكل مفاجئ عانيت من ألم في الحلق يمتد إلى الصدر على شكل ألم سريع أو انقباض سريع يشبه ألم ابتلاع قطعة لحم دون مضغها، أو ابتلاع شيء قاسي، ثم يختفي الألم مباشرة، ويعاودني بشكل متكرر خلال اليوم، مع ألم في أسفل الحلق، مع العلم أن لدي مشكلة أو اضطراب قلق مشخص ولكنني لم أتناول أية أدوية، منذ ابتداء الألم أي (منذ ٤ أيام) وأنا في فزع وانتظار الموت، وقلق وتفكير، وتشخيص وقراءة أعراضه على الإنترنت.
ذهبت إلى الطبيب، ومن قبل أن أشكو قرر لي أن أعمل المنظار، ففزعت أكثر، وتوهمت وجود ورم أو التهابات مزمنة مما جعلني في حالة قلق وهلع مستمرة منذ ٤ أيام، مع العلم أنني لا أعاني من صعوبة أو ألم أثناء البلع، ولا أعاني من الحرقان، بل أشعر بتضايق في منطقة الصدر في المنتصف، وألم غير محدد في منطقة واحدة بل هو شائع ولكن بدايته الحلق، وفي صباح اليوم أحسست بطعم دم فتوهمت أكثر ولكن لا يوجد بلغم أو دم ولا سعال، فهل الموضوع خطير؟ وهل المنظار قد يسبب ثقب وفشل كلوي؟ وما هي الأمراض التي قد أصاب بها؟ وهل هنالك حل لمشكلة الخوف من الأمراض والقلق المستمر، والعصبية المستمرة، وعدم الرضا، وإرهاق الذات؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ noufi حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالطبع فلا بد من التنظير للبلعوم والمريء لمعرفة سبب هذا الإحساس الذي تحسين به وهذا لا يستوجب القلق مطلقا، حيث أنه إجراء روتيني في سياق استكمال الاستقصاءات لهذه المنطقة.
تنظير البلعوم والمريء لا يسبب الفشل الكلوي ولكن قد يسبب الثقب في البلعوم أو المري إن أجري بيد غير خبيرة وإن كان هذا الاحتمال ضعيفا، فعليك باختيار الطبيب المناسب لهذا الغرض بعد السؤال عنه.
بالنسبة للتشخيص لحالتك فالأغلب أن هذا نوع من التشنج العصبي في عضلات البلعوم سببه القلق والتوتر الذي تعانين منه، ويمكن عوضا عن التنظير إجراء التصوير الشعاعي الظليل مع المراقبة لحركات البلع بكافة أطوارها الفموية والبلعومية والمرئية، كما أن تحسن الأعراض أو زوالها التام عند استخدام المهدئات النفسية أو مضادات الاكتئاب الموصوفة بإشراف اختصاصي الأمراض العصبية والنفسية يعني أن السبب نفسي وليس عضوي في ما تحسينه من أعراض، ولا داعي في هذه الحالة من متابعة الاستقصاءات سواء الشعاعية أو التنظيرية.
إذا عليك بداية باستشارة الاختصاصي بالأمراض العصبية والنفسية، ثم في حال عدم التحسن متابعة الاستقصاءات التي ذكرتها لدى اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.