السؤال
السلام عليكم.
شاب، أعاني من الاكتئاب والوسواس القهري، مشكلتي أنني أفكر في كل شيء، ولا أستطيع أن أقدم أي رأي بأريحية، حيث أقول سيغضب الشخص المقابل وسوف وسوف إلى أن أقول سوف يضع لي السم، لا أعرف كيف سيطرت هذه الفكرة على رأسي، فمنذ أن رأيت أن أحدا سمم أصبحت الفكرة تقتلني.
أعطاني الطبيب دواء (نترال 50) أتناوله مرة في الصباح، ودواء (الزاناكس) 1 ملغ لمدة 4 أسابيع، ولكن رأيت أنكم لا تنصحون بالزاناكس فبماذا تنصحونني؟ هل أتناوله أم لا؟ وبصفة عامة كيف أتخلص من الجحيم الذي أعيشه؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ ليمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مما ذكرته في استشارتك فإن المشكلة الرئيسية التي تعاني منها هي الوسواس القهري، هذه الأعراض التي ذكرتها -يا أخي الكريم- هي أعراض واضحة للوسواس القهري، ويجب أن يتوجه العلاج نحو هذا الشيء، علاج الوسواس القهري، لا توجد عندك أعراض قلق والاكتئاب قد يكون ثانوي من الوسواس القهري، الوسواس القهري -يا أخي الكريم- إذا لم يتم علاجه بصيب الشخص بالاكتئاب.
ولذلك العلاج الرئيسي هو علاج الوسواس القهري، وعلاج الوسواس القهري إما علاج دوائي أو علاج نفسي والأفضل الجمع بينهما، والعلاج النفسي هو العلاج السلوكي المعرفي، إذا عليك بالاستمرار في هذا الدواء الذي استخدمته وشهر غير كافي للحكم عليه، يحتاج إلى عدة أسابيع أو شهرين حتى نحكم بفائدته أم لا، ولكن المهم إضافة مكون العلاج النفسي وهو علاج السلوكي المعرفي، وهذا يتطلب جلسات عديدة تتراوح من 10، 15 إلى 20 جلسة أسبوعيا ساعة في الأسبوع، من معالج نفسي متمكن من هذا النوع من العلاج.
أما بخصوص الزاناكس فأنا شخصيا لا أوصي بالاستمرار عليه؛ لأن الزاناكس يسبب الإدمان، الاستمرار عليه لفترة من الوقت أطول من ثلاثة أشهر بالذات يسبب الإدمان، وثانيا هو دواء مهدئه وقد يعطى للقلق الشديد أو للاكتئاب المصاحب بقلق لفترة زمنية محدودة أسبوعين إلى شهر حتى يبدأ الدواء في مفعوله ثم بعد ذلك يتوقف، ومن الأعراض التي ذكرتها -يا أخي الكريم- لا أرى أنك تحتاج للزاناكس، لأن ما تعاني منه هو وسواس قهري، أعراض الوسواس القهري تعالج بالأس أس أر أيز والعلاج السلوكي المعرفي، الزاناكس ليس له دور في علاج الوسواس القهري.. وفقك الله وسدد خطاك.