أعاني من الخوف عند ممارسة العلاقة الحميمة، هل من أدوية لعلاج ذلك الخوف؟

0 158

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب أعاني من مشكلة جنسية نفسية، يعني خوف أغلب الأحيان من ممارسة الجنس، حيث أنني متزوج، استعملت أدوية مثل السيروكسات والسيبرالكس، لكنها أثرت علي بضعف الرغبة، وتأخير القذف بشكل كبير.

لا توجد لدي أي مشاكل بالانتصاب، والرغبة الجنسية من الناحية الجسدية والغذائية، وأريد دواء يمنع الخوف، ويعطي الجرأة الكافية للجنس، ولا يؤثر على الجنس إطلاقا.

أتمنى الإجابة الكافية. وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أعتقد أنك تحتاج لتغيير مفاهيم أكثر من أن تحتاج لدواء، ما الذي يجعلك تخاف أخي من المعاشرة الزوجية؟ وهذا أمر مشروع، والزواج هو سكينة ومودة ورحمة، ومن خلاله تتم هذه المعاشرة، والتي فيها حقيقة استمتاع كبير، ووسيلة -إن شاء الله تعالى- لأن تكون هنالك ذرية، والعلاقة الجنسية السليمة -وأقصد بذلك هذه المعاشرة الزوجية- تؤدي أيضا إلى تقوية الروابط ما بين الأزواج.

فيا -أخي الكريم-: يجب أن تغير مفاهيمك حول هذا الخوف، هذا خوف غير مبرر، أنت لا تقع في الحرام ولا تقوم بمثل هذه الأشياء القبيحة، هذه زوجتك -أخي الكريم- وقد أحلت لك، وأنت حلال بالنسبة لها، وأنصحك أن تلجأ إلى المداعبة الجنسية، اللعب الجنسي المشروع دائما يقرب ما بين الأزواج من ناحية المودة، وهو حقيقة مرحلة تحضيرية ممتازة جدا للقيام بالإيلاج والمعاشرة الزوجية الكاملة، وقد قال الله تعالى: {وقدموا لأنفسكم}.

أنصحك -أخي الكريم- بهذا الأمر بشدة، وأنصحك أيضا بالدعاء قبل أن تأتي أهلك، (بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا) [رواه البخاري ومسلم]، ودعاء البناء، بأن تضع يدك على ناصية زوجتك وتقول (اللهم أسألك من خيرها وخير ما جبلت عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلت عليه)، [رواه ابن ماجه].

وأنصحك أن تطبق بعض التمارين الرياضية، رياضة المشي أو الجري على وجه الخصوص تحسن من الأداء الجنسي وتجعله مقبولا جدا. ممارسة أيضا بعض تمارين الاسترخائية، أيضا فيه فائدة كبيرة لك، فاحرص على هذه المكونات السلوكية التي ذكرتها.

أما بالنسبة للغذاء: اجعل غذائك متوازنا فقط، الطعام يجب أن يحتوي على شيء من البروتين، وشيء من الدهنيات، وشيء من النشويات، وقطعا المكونات التي تحتوي أيضا على الفيتامينات، والأملاح المعدنية مهمة ومطلوبة، الغذاء المتوازن هو المطلوب، وليس هنالك أي مقويات غذائية معينة كما يعتقد بعض الناس.

أخي: إن كان الأمر متعلق بخوف أو بوسوسة فأعتقد عقار (فافرين)، والذي يسمى علميا (فلوفكسمين) قد يكون مفيدا، وتتناوله بجرعة صغيرة، وهي خمسين مليجراما ليلا لمدة ثلاثة أشهر مثلا، ثم تجعل الجرعة خمسين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن الدواء، لكن كما ذكرت لك في بداية الأمر: الأمر يتعلق بتغيير المفاهيم أكثر من أي شيء آخر.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات