السؤال
السلام عليكم
أنا امرأة متزوجة منذ 26 سنة، ولكن العلاقة الحميمة مع زوجي ليس لها معنى دون الألم والوجع، أنا لا أمنع نفسى من زوجي، ولكني أكرهها ولكنه يريد مني التفاعل وأنا لا أقدر على ذلك، فطلبت منه الزواج، ولكنه يرفض، وذلك حدث مؤخرا منذ سنة فقط.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mona حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حسب ما فهمت من رسالتك فإن الألم مع الجماع قد بدأ عندك منذ سنة فقط, وقبل ذلك لم يكن هنالك مشكلة مماثلة, وبما أنك في السابعة والأربعين من العمر، فهذا يرجح بأن يكون السبب هو حدوث جفاف في جدران المهبل بسبب بدء دخول المبيض عندك في مرحلة القصور, أي بسبب دخولك في مرحلة سن انقطاع الدورة, وهذه المرحلة عادة ما تبدأ في سن قريب من سن الـ45, لكن الأعراض تظهر فيها بشكل تدريجي, فحتى لو كانت الدورة عندك ما تزال تنزل وبشكل منتظم, إلا أن مستوى الهرمونات المبيضية في الجسم يبدأ بالتناقص, وهذا يؤثر على بشرة الجسم بشكل عام وعلى بشرة المهبل بشكل خاص, مما يؤدي إلى حدوث الجفاف والضمور وسهولة حدوث التخريش فيها عند الاحتكاك، وبالتالي الشعور بالألم عند الجماع.
وكنوع من الاحتياط يجب التأكد أولا من عدم وجود سبب آخر مرافق مثل: الالتهابات المهبلية، أو الأكياس، أو الألياف في المبيضين والرحم, أو غير ذلك.
نصيحتي لك هي بالتوجه إلى طبيبة مختصة؛ لعمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين, وإذا كان لديك أية إفرازات غير طبيعية، فيجب أخذ عينة منها مع مسحة من عنق الرحم تسمى pap smear, فإذا تم التأكد من أن كل شيء طبيعي, فهنا يمكنك تجربة استخدام كريم مهبلي يسمى (بريمارين premarin cream ) دهن كمية بسيطة بمقدار حبة البازيلاء في داخل جوف المهبل مرتين في الأسبوع, فهذا سيساعد في تقليل الجفاف، وفي إعادة بناء بشرة المهبل.
بالإضافة إلى ذك يجب استخدام المرطبات أو المزلقات خلال الجماع من قبلك، ومن قبل زوجك أيضا, مع ضرورة إطالة فترة المداعبات قبل الإيلاج من أجل تنبيه الغدد حول فتحة المهبل ليحدث ترطيب في المهبل وفتحة الفرج.
أسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.