السؤال
السلام عليكم.
أرجوكم ساعدوني لأني نفسيا تعبت، فلم أجد علاجا نافعا لمعاناتي، فآخر مرة كتبت استشارة كانت عن أعراض مثل حرقة بالبول، وألم بالجانب الأيسر عند الانحناء، والشعور المستمر بالرغبة بالتبول، ووخز بسيط وغير مستمر بين الشرج والخصية، وألم أسفل الخصيتين عند الانتصاب بدون قصد، والشعور بعدم إفراغ المثانة، وأحيانا يخرج البول في بدايته في مسارين، ويكون متناثرا في معظم الوقت عند التبول.
وتم الرد بأن لدي التهابا لابكتيري بالبروستاتا، وبالفعل كشفت عند دكتور مسالك بولية، وقال لي بأن لدي احتقانا شديدا بالبروستاتا، وكتب لي pepon plus و ديكونجستيل مرتين يوميا كل منهما.
مع العلم أنني قمت بعمل الكثير من التحاليل والأشعة، وليس لدي حصوات، ولكن لدي دوالي خفيفة ولا تؤثر على الحيوانات المنوية، وحجم الخصيتين سليم، وكذلك حجم البروستاتا.
والآن أعاني من إمساك قوي، وأنا عندي قولون، ولكن دكتور الباطنة طلب مني التوقف عن أخذ العقاقير بما أن حالتي تحسنت، فما هو سبب هذا الإمساك؟ وهل هو بسبب احتقان البروستاتا؟ وكيف أتأكد بأنه احتقان بروستاتا وليس أكثر من ذلك؟
أرجوكم ساعدوني لأني فعلا تعبت نفسيا من كل هذا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hossam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بأخي السائل:
أرجو منك عدم الاستسلام، ولسوف تجد راحة من حالتك بإذن الله.
أنا أعتقد أن الإمساك يعتبر عدوا حقيقيا للمثانة والمسالك البولية السفلية عموما، ويجب التخلص منه، ويمكن التخلص من الإمساك عن طريق شرب السوائل بانتظام خلال اليوم والليلة، وممارسة رياضة المشي لمدة نصف ساعة إلى ساعة يوميا.
كما يمكنك مبدئيا أخذ بعض العقارات التي تؤدي إلى زيادة حجم البراز مثل الاجيولاكس، كما يجب عليك أن تتحرى تناول الكثير من الألياف الطبيعية في وجباتك اليومية، ومصادر الألياف: كنخالة الشوفان الموجودة في الأسواق، وكذلك تناول منتجات الدقيق الأسمر بأنواعها، والإكثار من الخضروات والفاكهة وغيرها، كما أنك في البداية قد تستفيد من تناول بعضا مما يعرف بشاي الرشاقة، والذي يحتوي على نسخة مخففة من مادة السنامكة الملينة للبطن.
وهنا أنوه إلى أن تحسين الإمساك يحسن من أداء المثانة عند الكثير من المرضى، وأما إذا ما اجتمع عندك الثلاثي المكون من الإمساك المزمن، وأعراض المثانة المتهيجة أو زائدة النشاط -والتي تكون على هيئة تكرار التبول والعجلة البولية، بمعنى أن المريض حين يأتيه الإحساس بالحاجة إلى التبول فإن هذا الإحساس يتزايد بسرعة مزعجة، مما يضطره إلى الإسراع إلى الحمام، وإلا فإن البول قد يخرج بالرغم عن إرادته-، والعرض الثالث هو الضعف الجنسي، فإنه يتعين على طبيب المسالك البولية أن يستبعد أي خلل في الأعصاب الناشئ عن أمراض النخاع الشوكي أو الدماغ مثل التصلب المتعدد، والانزلاقات الغضروفية، ونحوها، وعند انعدام هذه الحالات العصبية فإن الطبيب قد يجري لك فحصا لديناميكية المثانة، والتأكد من عدم وجود المثانة مفرطة النشاط، وهي حالة منتشرة لا يعرف لها مسبب بعينه، ولكنها تؤثر على كثير من المرضى.
وفي بحثه عن أسباب حالتك فإن إجراء منظار تشخيصي يكون مطلوبا جدا، لأنه وفي كثير من الأحيان قد يفاجأ الطبيب بوجود علل تفسر حالة المريض لا يمكن تشخيصها إلا بإجراء المنظار، ومن أمثلة تلك الحالات التالية: وجود تضيقات بالإحليل أو عنق المثانة، ووجود جيوب وراثية في الإحليل، أو وجود صمامات في الإحليل، أو وجود تضيقات في منطقة الإحليل وعنق المثانة.
وكذلك نادرا مظاهر الالتهاب بالبلهارزيا أو التدرن الرئوي أو الأورام المختلفة، وما يعرف التهابات المثانة المتخللة لأنسجة المثانة المختلفة ونحوها.
أما العلاج فيكون: باستخدام مضادات الألفا كخط أول مثل الالفيوزوسين، والذي أثبت نجاعة في علاج ما تشكو منه، ومنها التوفرانيل وهو الآخر قد يفيد الكثير من المرضى الذين يعانون من مثل ما تعاني منه.
فقط يجب أن تقصد طبيبا متخصصا في المسالك البولية، وأن يكون ذو خبرة ،وعنده إمكانيات تشخيصية وعلاجية متكاملة.
شفاك الله وعافاك.