سعيدة في زواجي لكني أعاني من كثرة الأحلام الجنسية المزعجة، فما توجيهكم؟

0 119

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة سعيدة في حياتي الزوجية، مشكلتي أنني أعاني من كثرة الأحلام، ما أن أنام حتى تبدأ الأحلام عندي، والأسوأ من ذلك أنها أحلام جنسية أو توحي إلى الجنس، لقد تعبت! حتى أنني أتمنى لو أبقى مستيقظة طوال الليل.

أرجوكم ساعدوني!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رودينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أولا: هذا النوع من الأحلام أرجو ألا تتحدثي عنه ولا تحكيه لأحد، واسألي الله تعالى دائما خير الأحلام، واستعيذي به تعالى من شرها، وحين تستيقظي من هذا النوع من الحلم: أكثري من الاستغفار، واستعيذي بالله من الشيطان، واتفلي ثلاثا على شقك الأيسر. هذه النقطة الأولى.

النقطة الثانية: محتوى الحلم ذي الطابع الجنسي قطعا فيه حرج كثير لك، وأريدك أن تتخيري وتتخيلي فكر بديل، حتى حين تستيقظي أدخلي فكرة جديدة، كأنك تحلمين، ولكن بفكرة جديدة، هذا النوع من الاستبدال يروض الكثير من محتوى الحلم مما يجعله يتغير.

النقطة الأهم من ذلك هي: أن هذا النوع من الأحلام يمكن أن يزول تماما إذا تجنبت الإجهاد الجسدي والنفسي قبل النوم، لأن الإجهاد – خاصة الجسدي – يؤدي إلى أحلام مزعجة، كما أن تجنب تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، خاصة الطعام الدسم، أيضا هذا يبعد -إن شاء الله- تعال الأحلام المزعجة، والحرص الشديد على أذكار النوم، والتدرب على تمارين استرخائية قبل النوم، الجئي لاستشارة إسلام ويب والتي رقمها (2136015) وطبقي التعليمات الإرشادية حول الاسترخاء وكيفية تطبيقه خاصة قبل النوم، كرريها خمس مرات متتالية، خاصة تمارين التنفس التدرجي.

اقرئي شيئا طيبا قبل النوم، وكما ذكرت لك قراءة الأذكار مهمة، وسورة الملك.

وإذا كان نومك نوما سطحيا يمكن أن تدعميه بتناول عقار بسيط مثل الـ (تربتزول/إيمتربتالين) بجرعة خمسة وعشرين مليجراما ليلا لمدة شهر مثلا، وجربي إن كانت هذه الأعراض ستختفي أم لا، أعتقد أنها سوف تختفي إذا طبقت كل ما ذكرته لك، وتناولت هذا الدواء.

تجنبي أيضا النوم النهاري، تجنبي شرب الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساء؛ لأن الكافيين قد يؤدي إلى نوع من اليقظة الداخلية، حتى وإن نام الإنسان إلا أن نومه لا يكون نوما جيدا وعميقا وسليما.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات