تحاليل الهرمونات والغدة سليمة ولكن الإجهاض مستمر.. ماذا نفعل؟

0 108

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب متزوج منذ سنة وشهر تقريبا، حملت زوجتي مرتين:
المرة الأولى كانت بعد شهر من زواجنا، ولكن سرعان ما نزل الجنين بعد معرفتنا بالحمل لم نهتم بالأمر قليلا، ثم تأخر الإنجاب وذهبنا للعديد من الدكاترة المتخصصين، ولكن كل دكتور كان يقول إن هذا أمر طبيعي ولا داعي للخوف.

بعد تسعة أشهر من الزواج حملت زوجتي واستمر حملها لمدة ثلاثة أشهر، وفي الشهر الثالث كان الحمل على ما يرام وسمعنا نبض الجنين عن طريق السونار، ولكن في أول الشهر الثالث توقف نبض الجنين، وكانت هنا الحيرة، وقمنا بعمل العديد من التحاليل، وهي ما يطلق عليها مسببات الإجهاض، أمثال تحليل الغدة، وهرمون اللبن ونسبة السيولة في الدم، ولكن كل التحاليل كانت نتيجتها سليمة، ولا نعرف لماذا توقف النبض؟

نحن الآن أنا وزوجتي في حيرة من أمرنا ماذا نفعل؟ هل هذا أمر طبيعي الحدوث؟ أم هناك سبب ما؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أكرم منتصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأتفهم حيرتك وقلقك - أيها الابن الفاضل- فالإجهاض تجربة مؤلمة لكلا الزوجين, خاصة عندما تتكرر في بدء الزواج, والحقيقة هي أن أغلب حالات الإجهاض يكون سببها هو غير معروف, ويعتقد العلماء بأن السبب هنا قد يكون ناتجا حدوث خلل في صبغيات خلايا المضغة خلال مراحل الانقسام المبكرة, ومثل هذا الخلل هو خلل عشوائي ولا يمكن التنبؤ بحدوثه, وقد يحدث عند أي زوجين حتى لو كانا طبيعيين, أي ليس بالضرورة أن يكون في العائلة أي تشوه أو مرض حتى يحدث الإجهاض.

ولعل في حدوث الإجهاض حتى بالشكل المتكرر, حكمة ربانية عظيمة, فعندما يحدث خلل في الصبغيات تصبح الخلايا مشوهة، وبالتالي لو استمر النمو, فقد تتطور المضغة إلى جنين مشوه, ولعل في إرادة الخالق جل وعلا بأن يحدث الإجهاض مبكرا هو التخفيف من المعاناة التي ستنتج عن ولادة جنين مشوه, هذا التفسير هو ما يسميه العلماء بـ(اصطفاء الطبيعية) فالرحم, وبقدرة الله عز وجل يحتفظ بالمضغ السليمة لتكمل تطورها, بينما يلفظ المضغ المشوه.

بالطبع يجب دوما عمل كل التحاليل المعروفة وذلك قبل القول بأن الإجهاض المتكرر غير معروف السبب, أو بأنه ناجم عن خلل في صبغيات المضغة.

وبما أنه قد تم عمل كل التحاليل عندك، وعند زوجتك، ولم يتبين وجود سبب, فإننا ننصح بأن تتم تجربة طريقة العلاج الوقائي أو العشوائي في الحمل القادم, وتتم عن طريق اتباع أحد البروتوكولين العلاجيين التاليين فور تشخيص الحمل:
1- إما تناول إبر (الهيبارين) مع حبوب (إسبرين الأطفال) يوميا.

2- أو تناول ابر (الهيبارين) مع حبوب(بريدنيزولون ) يوميا.
هذه الطرق العلاجية تجريبية، وقد تبين بإنها تحسن جريان الدم في المشيمة, وبالتالي ترفع كثيرا من نسبة حدوث الحمل بإذن الله تعالى.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات