السؤال
السلام عليكم.
أولا: أشكركم على مساعدتكم، سألتكم من قبل وأخبرتموني أن دواء (البروزاك) سليم في فترة الحمل (seroplex) وأنا في الشهر الخامس، ولكن طبيبي يرفض إعطائي الدواء، وقال: من الممكن أن أنجب جنينا مريضا بالقلب أو يكون لديه ضيق في التنفس، فغيرت الطبيب، ورفض أيضا إعطائي الدواء، وقال: لا يوجد دواء آمن، ولما رأى حالتي صعبة وصف لي دواء اسمه (أتراكس 25 ملغ) وقال: إن هذا الدواء ليس للاكتئاب فقط ولكنه لتهدئة الأعصاب أيضا، مع أنني قرأت أنه لا يؤخذ في فترة الحمل!
لماذا الأطباء يرفضون إعطائي الدواء ويقولون لا يوجد دواء آمن؟!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أبرار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والمعافاة.
الطبيب ربما يكون تقديره أن حالتك ليست حالة شديدة، ويمكن تحملها، وأراد أن يأخذ مبدأ التحوط الكامل، وألا يكتب لك أي دواء، لكن في ذات الوقت أؤكد لك أن البروزاك سليم، وكذلك السبرالكس سليم، خاصة حين يكون بجرعات صغيرة، وحين يكون الحمل في هذه المرحلة المتقدمة.
أنا لا أريد أن أدخلك في التنازع ما بين آراء الأطباء، وعموما يمكن أن تقابلي صيدليا متخصصا فيما يعرف بالصيدلة الدوائية أو الصيدلة السريرية، سوف يفيدك كثيرا، وخذي برأيه الذي ينصحك به، لأن الصيادلة المختصين في الصيدلة السريرية هم أصحاب القدح المعلى في تحديد سلامة الأدوية من عدمها، ولا أريدك أبدا أن تضعي في تفكيرك أن هذا الدواء سيكون حلا سحريا لما تعانين منه من ظواهر بسيطة، ويمكن حقا أن تسعي لأن تكوني فعالة، وتتحملي شيئا من عسر المزاج البسيط، وأن تفرحي بالحمل - كما قلت لك - هذا أمر مهم جدا، وضعي كلام الطبيب الذي رفض أن يعطيك الدواء نصب عينيك، قائلة أن (هذا الطبيب متحوط، وإن شاء الله تعالى أنا آخذ برأيه)، هذا أيضا يجعلك -إن شاء الله تعالى- في حالة مزاجية أكثر، وتقبلي فكرة الأخ الطبيب الذي أراد ألا يعطيك أي نوع من الأدوية.
الـ (أتراكس) دواء يستعمل للقلق وتحسين النوم في بعض الأحيان، وهو أصلا دواء مضاد للقلق وللحساسية.
ختاما: لا تنزعجي، وأسأل الله لك العافية والشفاء.