السؤال
أشعر بألم في الخصية اليمنى، مع وجود ألم أيضا في الجانب الأيمن من عند الكلى يمتد إلى الخصية اليمنى، لكن أحيانا عند لمس الخصية، أشعر بألم بسيط جدا لا أستطيع تحديد المكان في الخصية بالضبط، وأحيانا لا أشعر بهذا الألم إطلاقا.
مع العلم أني أمارس العادة السرية، هل هذا الألم خاص بالخصية أم بالكلى؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فما تصفه من انتقال الألم من منطقة الخاصرة إلى أسفل البطن وحتى إلى الخصية هو توصيف كلاسيكي لآلام الحصوات البولية المتواجدة بالحالب؛ ولذا فيتوجب عليك أولا التأكد من عدم تواجد مثل هذه الحصوات، وذلك بإجراء تصوير بالألوان، والأفضل عن طريق استخدام الجهاز الطبق المحوري السيتي سكان بدون صبغة للتأكد من وجود مثل هذه الحصوات من عدمه.
ولا أنصح باستخدام الموجات الفوق صوتية في مثل هذه الحالة؛ لأن قدرتها على اكتشاف الحصوات في منطقة الحالب البولي تعتبر محدودة جدا نسبة لوجود الأمعاء الممتلئة غازات حولها، وكذلك الدهون البطنية.
أما إذا ثبت عدم وجود حصوات، فإن من أسباب آلام الخصية الأخرى الالتهابات بالخصية، أو البربخ كذلك وجود أكياس في منطقة البربخ، أو الدوالي البولية، ولنبدأ بالتوضيح لبعض المصطلحات الطبية أعلاه أولا ما هو البربخ، البربخ هو الأنبوب الموصل والخازن للسائل المنوي، والحيوانات المنوية من الخصية، ومنها إلى القناة المنوية الموصلة للحوصلة المنوية المسؤولة عن إطلاق المني عند القذف، وعند التهاب البربخ يؤدي إلى الشعور بآلام في منطقة الخصية، وذلك بدرجات متفاوتة، وأما ما يعرف بدوالي الخصية فهو انتفاخ وتعرج الأوردة الدموية المسؤولة عن نقل الدم غير المتاكسد من الخصية باتجاه القلب.
وعند وجود خلل في الصمامات الداخلية لهذه الأوردة، وبالتالي تعرضها للاحتقان والتجمع الدموي فإنها تؤشر إلى ذلك بالشعور بآلام في الخصية والقناة المنوية، والتي يمكن الإحساس بها في منطقة العانة، وحتى أسفل وأعلى البطن باتجاه الخاصرة، وتعتبر الدوالي في هذه المنطقة حالة وراثية في كثير من الأحيان، وقد يؤدي للتأخر في الإنجاب في نسبة قيلة من الأشخاص المصابين بها.
أما الاستخدام المفرط للعادة السرية فقد يؤدي إلى احتقان المنطقة بأكملها والإحساس بالإلام في الخصية وأسفل البطن؛ لذا أنصحك بالتوجه إلى طبيب المسالك البولية لإجراء الفحوصات اللازمة لك والقيام بعلاج حالتك، ولا يسعني هنا إلا أن أطلب منك التوقف عن ممارسة العادة السرية وأعانك الله.