السؤال
سلام عليكم
أتناول دوائي فلوفوكساكين وانافرانيل لعلاج الوساوس القهرية، ولكني لاحظت إحساسي بقشعريرة وارتفاعا في درجة حرارة الجسم شبيهة بالحمى منذ بدء تناولها، هل لتلك الأدوية علاقة بتلك الأعراض؟
سلام عليكم
أتناول دوائي فلوفوكساكين وانافرانيل لعلاج الوساوس القهرية، ولكني لاحظت إحساسي بقشعريرة وارتفاعا في درجة حرارة الجسم شبيهة بالحمى منذ بدء تناولها، هل لتلك الأدوية علاقة بتلك الأعراض؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هالة أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء.
عقار (فلوفوكساكين) و(كلوإمبرامين) والذي يعرف تجاريا (أنفرانيل) هي من الأدوية الممتازة والمثالية جدا لعلاج الوساوس القهرية، لكن حين يجمع بين الدواءين يجب أن يكون هنالك حذر فيما يتعلق بالجرعة؛ لأن دمج أو إعطاء الدواءين مع بعضهما البعض -خاصة إذا كان بجرعات كبيرة- ربما يؤدي إلى حالة تسمى (متلازمة السيروتونين)، والسيروتونين هي المادة الكيميائية التي يعتقد أن ضعف إفرازها يؤدي إلى الوساوس القهرية، وحين يعطى الدواءان مع بعضهما البعض ربما تحدث زيادة شديدة في إفراز هذه المادة (سيروتونين)، وقد ينتج عن ذلك بعض الأعراض الجسدية، منها التعرق، والشعور بالألم الجسدي، وفي بعض الأحيان الدوخة، وهذه هي بدايات متلازمة السيروتونين.
إحساسك بالقشعريرة لا أراه مرتبطا بهذه المتلازمة، وارتفاع درجة حرارة الجسم قد يكون جزءا من المتلازمة، والذي أنصحك به هو ألا تتعدى جرعة الأنفرانيل خمسين مليجراما، وألا تتعدى جرعة الفلوفوكساكين مائتي مليجرام في اليوم، إذا كانت الجرعة في هذا النطاق فلا خوف من وجود هذه المتلازمة.
أؤكد لك مرة أخرى أن الأدوية سليمة، والحالة التي لديك هذه الآن قد لا يكون لها علاقة أبدا، ما دامت الجرع الدوائية لا تتخطى الجرعة التي ذكرتها، ويعرف أيضا أن الإصابة بنوبات البرد أو الأنفلونزا قد يبدأ شعور بالقشعريرة وارتفاع في درجة الحرارة.
تناولي عقار (بنادول) مثلا، وحاولي أن تأخذي قسطا من الراحة، وإذا استمرت معك هذه الأعراض فمن الأفضل أن تراجعي الطبيب، والمهم في الأمر أيضا هو الالتزام بالجرعات التي ذكرتها، وألا يتم تخطيها.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.