السؤال
لدي من الأولاد بنتان وولد، البنات أكبر، أعمارهم 6 و6 و4 سنوات، يخافون من العقاب لحظات، وبعدها يتكرر الحال والاستهتار الدائم بالكلام والجانب العلمي، مع العلم أن الأولى صف أول والثانية تمهيدي.
لدي من الأولاد بنتان وولد، البنات أكبر، أعمارهم 6 و6 و4 سنوات، يخافون من العقاب لحظات، وبعدها يتكرر الحال والاستهتار الدائم بالكلام والجانب العلمي، مع العلم أن الأولى صف أول والثانية تمهيدي.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلم -أخي الفاضل- أن الطفل في هذه السن يحتاج إلى تربية خاصة، وأهم هذه الاحتياجات: الإشباع العاطفي والإحساس بالأمن والتوافق الاجتماعي، بالإضافة إلى إشباع حاجتهم النفسية والاجتماعية والتي تتمثل في: الاحترام والتقدير والاستقلال، بالإضافة إلى حاجته إلى الحب والحنان والعطف، ولا ننسى حاجة الطفل في هذه السن إلى اللعب؛ فهذا يعتبر المتنفس الوحيد لدى الطفل، واللعب عند الأطفال يوقد الذكاء والفطنة لديهم، ويساعد على نمو العضلات وتجديد النشاط وتنمية المهارات المختلفة.
أطفالك لديهم مشكلة العناد والتمرد، وهذه الظاهرة طفلية عادية، مألوفة في المراحل الأولى من الطفولة، وهي وسيلة لإثبات الذات وبنائها، وشد أنظار الآخرين والتأثير عليهم، سواء كانوا من الأهل أو من غير الأهل.
وتكاد تكون هذه المشكلة من أهم المشاكل التي تواجه الآباء والمدرسين، ويطلق عليها علماء النفس والتربية بمرحلة العناد أو سن المقاومة، وهناك أسباب قد تجعل الطفل يتمرد ويصبح عنيدا، منها:
1- الرغبة في تأكيد ذاته.
2- قد تكون نتيجة قيود مشددة فرضت عليه في أكله وملبسه ودراسته.
3- وضع قيود ضد رغبات الطفل في ممارسة اللعب، وتدخل الأهل في حياته الطفولية وإفسادها.
4- الأسلوب المتذبذب من طرف الوالدين بين اللين والقسوة؛ مما يجعل الطفل في حيرة من أمره، فيعبر عن عدم الاستقرار النفسي بالعناد والرفض والتمرد.
ولعلاج هذه الظاهرة يجب أن يكون هنالك تعاون بين البيت والمدرسة، من أجل إشباع حاجيات الطفل واحتواء مطالبه الأساسية، لقطع الطريق على عمليات التمرد والعناد والرفض وكثرة الشغب.
هنا خطوات أرجو اتباعها:
1- يجب التخفيف من أساليب القسوة والضرب المتبعة في تربية الطفل.
2- اعلم أنه لا يمكن أن يقاوم العناد بالعناد، وأرجو ألا تكون هناك مواجهة مباشرة مع الطفل، ولكن الأفضل أن تكون هناك محاولة الإقناع باللطف واللين لامتصاص العناد.
3- محاولة تحبيب الدراسة للولد، بإعطائه حوافز مادية (هدايا، ألعاب)، أو هدايا معنوية (كلمات شكر وتقدير) حتى يزيد الطفل من التحصيل الدراسي.
4- عدم تعريض الطفل لمواقف إحباطية أو مؤثرة تخلق لديه ردود فعل متمثلة في التمرد والعناد.
5- اترك له مجالا للعب والتعبير عن الذات دون مضايقات، حتى يحس بحرية اللعب وحرية الذات، فالأمر يحتاج منك إلى عناية أكثر ـ أخي الفاضل، واعلم أن أسلوب العقاب مع الأطفال في هذه السن لا يأتي بنتيجة، يجب أن تتحلى بالصبر وامتلاك الأعصاب، وتربية الأبناء مسئولية الأب والأم معا.
وبالله التوفيق.