لا زلت أعاني من الخوف من الظلام أو الوحدة، فهل تنصحوني بترك المودابكس؟

0 61

السؤال

السلام عليكم

جزاكم الله عنا خير الجزاء، أنا صاحب الاستشارة رقم 2340138، وقد استمريت ولمدة 11 شهر على أخذ دواء مودابكس حبة واحد يوميا، ولم أتمكن من تلقي العلاج السلوكي، وبفضل الله أحسست بشفاء ملحوظ بنسبة تتعدي 80% .

لا زال هناك خوف من البقاء في الظلام أو النوم وحيدا أحيانا، لازلت أحس بعدم راحة أو دوخة خفيفة وتوتر عند ممارسة الرياضة، لذا أعرض عن بذل مجهود فوق المتوسط، مع ذلك التحسن واضح والحمد لله، فهل حان الوقت للإقلاع عن المودابكس؟ وما هي كيفية الإقلاع؟ وكيف أتأكد من أن عضلة القلب لدي تعمل بشكل جيد دون اعتلال ولو بسيط؟

مع جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالرغم من التحسن الكبير والملحوظ الذي حصل عليك، وأهنئك على ذلك وإن شاء الله يدوم ويزيد النسبة إلى مائة في المائة، ولكنني لا أرى أنه حان وقت التوقف من المودابكس، لأنه مازالت هناك أعراض، ومازلت غير متأكد من مشكلة القلب فهذه كلها أعراض نفسية يا أخي الكريم.

يعني أنك ما زلت محتاجا للعلاج، عادة نحن نوصي بالتوقف من العلاج عند زوال كل الأعراض، ثم بعد ذلك يبدأ التدرج في تخفيف الدواء، ولكن طالما كانت هناك أعراض موجودة، فمعنى ذلك أنه عند التوقف من الدواء ستزيد هذه الأعراض.

الشيء الآخر -يا أخي الكريم- المودابكس أو السيرترالين هو من الأدوية قليلة الآثار الجانبية، ولذلك ليس هناك مشاكل كبيرة في الاستمرار عليه لفترة أخرى، ويمكن التوقف عنه بالتدريج وبسهولة، ليس مثل الباروكستين مثلا، الباروكستين عادة أعراضه الانسحابية شديدة، ولذلك عندما يستعمله الشخص لفترة طويلة تكون الأعراض الانسحابية شديدة والتوقف شاق، لذلك أنصحك بالاستمرار في السيرترالين أو المودابكس، وأنصحك بمحاولة العلاج السلوكي مرة أخرى فقد يكون هو الشيء الذي يزيد 80 إلى 100 وبعد ذلك يمكن أن نفكر في سحب المودابكس.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات