السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 26 سنة، كنت أعاني من سوء الهضم وبراز غير منتظم، وغير متماسك، وتجشؤ كثيف باستمرار، وضيق عند فم المعدة، وصولا بالحلق ورائحة كريهة بالفم بشكل دائم، ونقص الوزن، ظهرت هذه الأعراض واستمرت لمدة شهر حتى الآن، وتم إجراء منظار للمعدة، والقولون وبتحليل العينة، تم تشخيص حالتي بأن هناك جرثومة في المعدة، وتم وصف علاج لمدة شهر.
سؤالي: تم وصف لي علاج ibiamox 500 (مضاد) لمدة أسبوعين 2 قرص كل 12 ساعة، وأيضا كلاسيد (مضاد) لمدة أسبوعين قرصا كل 12 ساعة، بجانب فلكسوبرايد 3 مرات يوميا لمدة شهر، فهل وجود مضادين حيويين في نفس الوقت بهذه الجرعات شيء خاطئ أم لا؟ حيث إنني قد قيل لي أنه من الخطأ أن يتم أخذ أكثر من مضاد حيوي في آن واحد.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حسب ما ورد في الاستشارة فقد تم تشخيص إصابتك بجرثومة المعدة, وخطة العلاج عادة تعتمد على ما يسمى بالعلاج الثلاثي: مضادين حيويين, مع دواء للمعدة, لذا فإن هذه الخطة تعتبر خطة جيدة، وينصح بالالتزام بها حسب نصائح الطبيب المعالج.
وإليك لمحة موجزة عن جرثومة المعدة:
إن جرثومة المعدة هي نوع من أنواع البكتيريا تعيش في المعدة والإثنى عشر يمكن أن تسبب التهابا بسيطا في جدار المعدة، أو القرحة المعدية، وقد تتطور في حالات قليلة إلى سرطان للمعدة, إن نسبة 50% من البشر لديهم إصابة بجرثومة المعدة، ولكن الأعراض لا تظهر عند الجميع.
إن طرق العدوى غير محددة بصورة دقيقة، ولكن أغلب الأسباب هي استعمال أدوات الطعام للمريض المصاب، أو تناول الطعام الملوث وعدم الاهتمام بقواعد النظافة.
وأهم الأعراض المرافقة للإصابة هي آلام وحرقة في الجزء العلوي للبطن, مع الشعور بحرقة وحموضة, وقد تظهر أعراض الارتجاع المريئي, مع غازات وانتفاخات في البطن, والإصابة المزمنة قد تتسبب بحدوث فقر الدم .
وتوجد أعراض تدل على أن الإصابة بجرثومة المعدة هي إصابة شديدة، ومن أهم هذه الأعراض: ارتفاع الحرارة والآلام الشديدة بالبطن, والدوخة والدوار الشديد، ويتم التشخيص عادة إما بتحليل الدم، أو البراز، أو بالطريق التنفسي.
والعلاج عادة هو بالعلاج الثلاثي ( مضادات حيوية ودواء حموضة )، مع اتباع للحمية المناسبة.
وأهم عوامل الوقاية هي باتباع قواعد النظافة العامة وأهمها غسل اليدين بشكل جيد بعد الخروج من الحمام, وقبل الطعام, وتنظيف الخضار والفواكه بصورة جيدة قبل تناولها, وتجنب استعمال ادوات الطعام للمريض المصاب.
ومن العوامل الطبيعية لعلاج جرثومة المعدة ( العسل والرمان والخل والزنجبيل )، ولكن في هذا المجال يفضل الاستعانة بأخصائي التغذية لمعرفة الجرعات المناسبة وطرق الاستعمال الأفضل.
وأهم النصائح بالنسبة للحمية:
- تناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات.
- تناول قطعة من الخبز، أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.
- تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات، أو الفلفل والشطة.
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضا عن وجبتين، أو ثلاث وجبات كبيرة.
- التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي.
- التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.
- ارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي.
- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي والشعور بالحموضة.
ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.