ما مدى خطورة عملية فتق الحجاب الحاجز؟ ومتى يعود المريض لممارسة حياته؟

0 172

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب، عمري 29 سنة، أعاني من تقرحات بالاثني عشر، والقولون العصبي، وفتق بالحجاب الحاجز،-لله الحمد- آلام المعدة شبه اختفت مقارنة لما كان قبل، لكن بشكل شبه دائم أشعر بشيء عالق بصدري، وأحيانا وليس دائما صعوبة في البلع مع التهاب بالحلق متكرر غالبا مرتين بالشهر أو مرة، بعد أخذ الأدوية لمدة 6 شهور تقريبا، لكن ما زلت أعاني من الحموضة وحرارة عالية بالحنجرة عند الاستيقاظ صباحا، ودائما أشعر بكتمة، ومن أقل وأبسط مجهود أنفاسي تزداد وخاصة عند النوم.

قررت مع الطبيب إجراء عملية فتق الحجاب الحاجز كون الفتق لدي كبيرا حسب تشخيص الطبيب، والعملية يجب أن تكون جراحية وليس بالمنظار.

سؤالي: ما هي خطورة العملية؟ وإن لم تكن خطرة فلماذا تكون هي الحل النهائي كونها ليست خطرة ولماذا ليس من البداية؟ وما هي المضاعفات بعد العملية؟ وكم مدة الشفاء والعودة لممارسة الحياة الطبيعية؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لكل جراحة فوائد، وبالطبع مضاعفات، ويفضل الأطباء وضع الجراحة في آخر الاختيارات بسبب أن العلاج الطبي أكثر فعالية، وبالطبع أقل ضررا من العملية الجراحية.

وأما الجراحة فبسيطة، وإذا كانت بالمنظار فهي أخف من الفتحة الجراحية، لكن على الطبيب تحديد إذا كان الوضع يتطلب الفتح أو المنظار، كما يعتمد الأمر على خبرة الطبيب، وبسبب المضاعفات التي يمكن أن تحدث مثل فشل الجراحة في التحكم في الأعراض، أو عودة الأعراض بعد فترة بشكل كامل، أو جزئي يفضل الأطباء تأخير أخذ قرار الجراحة إلا إذا كانت الأعراض شديدة، والمريض يعاني منها كثيرا، وكذلك يمكن أن تسبب المضاعفات بمشاكل جديدة في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والنفخة والإحساس بالدوخة ونقص السكر، ونسبة نجاح الجراحة على يد الطبيب الخبير حوالي 90 في المئة إلا أن الأعراض ترجع عند 30% من المرضى.

إذا كان وزنك أعلى من المعدل الطبيعي، فهذا يمكن أن يؤثر على الأعراض عند تناول العلاج الطبي، وكذلك على مضاعفات الجراحة، كثير من المرضى شعروا براحة تامة بعد إجراء الجراحة، وهم الأغلبية، لكن لا يستطيع الطبيب إبرام وعد قاطع بتحسن الأعراض.

هناك مضاعفات نادرة، ويمكن أن تحدث مع أي نوع من الجراحة مثل النزف والالتهاب ومشاكل التخدير والجهاز التنفسي، لكن نسبة حدوثها ضئيلة، ولهذه الأسباب لا يفضل الأطباء الجراحة إلا إذا كانت الأعراض غير محتملة، ولم تستطع العقاقير الطبية حلها، وتغيير نمط الحياة في التخلص منها.

بالنسبة لتقرحات القولون لابد من معرفة سببها، وهل تم الشفاء الكامل أم لا قبل الشروع في الجراحة؟ لذا لابد من إجراء تنظير وعرض الأمر على أخصائي الجهاز الهضمي لمعرفة السبب والتشخيص، وكذلك القولون العصبي قد يلعب دورا في مفاقمة أعراض الارتجاع والفتق؛ لذا لابد من النقاش المستفيض مع طبيبك الجراح وطبيب الجهاز الهضمي قبل الشروع في الجراحة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات