السؤال
السلام عليكم..
منذ أسبوعين أصابتني حالة اختناق مفاجأة، ولم أستطع أن أتنفس بشكل طبيعي، ودقات قلبي متزايدة، وفقدت شهيتي للطعام والشراب، وعند الفحص لدى طبيب القلب أخبرني بأن قلبي سليم، وأن سبب الاختناق هو الارتجاع المريئي، ويومها كنت أدخن، فوصف لي دواء، ولكنه لم يفدني، فذهبت مرة أخرى للطبيب، فوصف لي دواء آخر، فخفت الأعراض قليلا، ثم وصف لي دواء آخر تحسنت عليه، وأموري طيبة والحمد لله، فالاختناق أصبح أقل، وأصبحت آخذ نفسي بشكل طبيعي، ولكني الآن أحس وكأن شيئا يقف في حلقي، ولا أستطيع بلعه، فهل سببه الارتجاع؟
والأدوية التي أتناولها الآن هي: ديبرام 20 g ، انتوبرال 40 g، وحقن فيتامينات.
وهل السكريات كعصير القصب له أضرار على حالتي أم لا؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الدواء الموصوف جيد؛ لأنه يحتوي على دواء محسن للحالة المزاجية والنفسية، ومضادا للاكتئاب، وهو دواء ديبرام أو سيتالوبرام citalopram، ومن المعروف أن مفعوله يبدأ في ضبط الحالة النفسية بعد أسبوعين، ويمتد تناوله لعدة شهور، ولذلك لا تتوقف عن تناوله.
ويعمل من خلال ضبط مستوى هرمون سيروتونين الموصل العصبي المهم في المخ.
ودواء انتوبرال 40 هو pantoprazol يعمل على حماية المعدة، ووقف إفراز أحماضها لحين شفاء التهاب المعدة وعلاج الحموضة الزائدة، ويمكنك تناوله قرص واحد على الريق صباحا من 2 إلى 4 أسابيع، ولا شك أن الفيتامينات في صورة حقن مثل فيتامين (B12) وفيتامين ( D) مفيدة للجسم، مع ضرورة ممارسة قدر من الرياضة.
ويحتاج الجسم إلى السوائل، مثل: عصير القصب، وعصير البرتقال، والليمون، والمشروبات الساخنة، فلا بأس من ذلك، خصوصا وأن عصير القصب غير محلى بالسكر الأبيض، فلا بأس من تناوله وقت الحاجة، والأهم من ذلك هو التوقف عن التدخين، لأنه يمثل خطرا على صحتك العامة، ويؤدي إلى الكثير من الأمراض، ومن بينها مشاكل المعدة، وهناك الكثير من الاستشارات التي غطت موضوع التدخين، ويمكنك العودة إليها والاستفادة منها.
ولكي تعيش حياة نفسية وبدنية سليمة، يجب:
أن تهتم بغذاء الروح كما تغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصا المشي والركض؛ فكل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.
وفقك الله لما فيه الخير.