ما سبب الشعور بالخمول وسوء المزاج؟

0 154

السؤال

السلام عليكم.

جزاكم الله خيرا.
أجريت عملية تكميم منذ 8 أشهر، وبدأت معي حالة غير مستمرة منذ 3 شهور، تصيبني في إجازة نهاية الأسبوع فقط، أو إذا غبت عن الدوام، وهي أني أستيقظ نشيطة، وفي الظهر يبدأ معي الخمول وسوء المزاج لنهاية اليوم، ويكون جسمي حارا.

الحالة الثانية: أنام بعمق وأصحى متعبة وكأني لم أنم، وهذه الحالة كانت تصيبني قبل التكميم لكن نادرا، وكانت تأتي في الصيف إذا نمت في النهار واستيقظت في الليل، أما الآن أنام نومي مثل كل يوم الساعة 11 وأستيقظ 6، لكن أشعر بتعب وسوء المزاج، الحالة غير مستمرة، تأتي وتذهب، ولا أعرف السبب!

أعاني من الإمساك فقط، ولا أعاني من فقر الدم ولا أمراض أخرى، لكن أشعر بدوخة عندما أكون جالسة وأقف، والدورة الشهرية منتظمة، لكنها خفيفة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ العنود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمما لا شك فيه أن التكميم يؤدي إلى بعض التغيرات في الجسم، منها سرعة تفريغ المعدة من الطعام، مما ينتج عنه آلام البطن والغثيان والقيء والإسهال في بعض الأحيان، كذلك يحدث نقص في فيتامين B12، لأن المادة التي تساعد في امتصاصه تنقص بسبب قص المعدة، كذلك من المتوقع نقص كبير في فيتامين D مما يؤدي إلى آلام في المفاصل والعظام.

ولذلك من المهم فحص فيتامين D وفيتامين B12، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، وتناول العلاج والمقويات، بالتالي حسب نتيجة التحليل، وفي حال تعذر الفحص يمكنك أخذ حقنة فيتامين (د) جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوما بعد يوم عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى، مع التعود على تناول وجبات خفيفة، والبعد عن الحلويات والعصائر والسكريات، عموما حتى لا تحدث أعراض تفريغ المعدة التي ذكرناها.

والأرق وسوء الحالة المزاجية يكون مرتبطا بمرض التوتر والقلق anxiety، وهو من الأمراض النفسية البسيطة والمنتشرة، ولا يتم تشخيصها بشكل دقيق، ويصاحب ذلك المرض ضيق التنفس وزيادة في نبض القلب، وقد تحتاج إلى زيارة طبيب نفسي للتشخيص وشرح للحالة، وتناول بعض الأدوية المناسبة.

ومن الأدوية التي تساعد في ضبط الحالة النفسية والمزاجية، لأنها تضبط مستوى هرمون سيروتينين دواء prozac 20 mg قرصا واحدا يوميا لمدة 6 شهور على الأقل، وهو أحد الأدوية التي تعالج القلق والتوتر والاكتئاب، وعموما تناول الدواء يجب أن يكون من خلال طبيب نفسي، حتى يحدد لك الدواء والجرعات المناسبة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات