كيف أقاوم نفسي الأمارة بالسوء؟

0 280

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب في الـ 17 من عمري، ملتزم -والحمد لله- لا أضيع صلاة، وسيئاتي قليلة -والحمد لله- في الفترة الأخيرة تراودني أفكار عن النساء، وأخشى على نفسي من أن أزور مواقع إباحية مخلة، فكيف أزيل ذلك الشعور؟ وهل هو طبيعي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كان الله في عونك، ونحن نحيي فيك حرصك على المحافظة على الصلاة والمداومة عليها، وبإذن الله تعالى ستكون لك حافظا ومانعا من المنكر والفحشاء، قال تعالى: (اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهىٰ عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون). فالصلاة التي تقيمها بحدودها وأركانها تنير قلبك وتزيد من إيمانك، وتعينك على عدم الرغبة في الشر، وتجعلك ذا شخصية مسلمة سوية، فالصلاة أكبر معين لك مما تخشاه من الوقوع في الأفكار التي ذكرتها.

ومما يعين على ترك تلك الأفكار أن تطلب العلم الشرعي، وترتبط بالصالحين، حتى يكونوا لك عونا على طاعة الله تعالى، وعليك أن تحافظ على قراءة وردك من القرآن الكريم ولو كان قليلا، وأن تشغل وقتك بكل نافع ومفيد، والابتعاد عن الرفقة السيئة لأنها تزين لك المعصية وترغبك فيها، كما عليك الابتعاد عن النظر في المواقع الإباحية، وترك الأطعمة التي تهيج الشهوة، كما ينبغي عليك أن تكثر من الاستعاذة من فتنة النساء وأن يصرف الله عنك كيدهن، فقد جاء عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الدنيا خضرة حلوة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء) وفي رواية: (لينظر كيف تعملون) رواه البخاري ومسلم .

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات