هل الأورام الحميدة يمكن أن تتحول إلى خبيثة؟

0 94

السؤال

السلام عليكم.

ظهر في رقبتي منذ حوالي عامين ونصف ورمان، أحدهما صغير والآخر أكبر منه، وتم تشخيصهما بعد السونار وفحص الجراح على أنهما نتوءات nodular، وقال لي الجراح إن حجمهما سوف يقل مع الوقت، وطلب مني العودة بعد عام، لكني سافرت ولا يمكنني زيارة طبيب حاليا، الآن وبعد عامين أحد الورمين يكبر أحيانا ويصغر أحيانا، ويصبح صلبا أحيانا، وطريا أحيانا، ويتحرك عند البلع ولا يؤلم، وقد أشعر به أحيانا يضايقني من داخل الحلق، وأحيانا أشعر بحكة بسيطة جدا أسفل منه.

أما الورم الآخر فهو بنفس حجمه بدون أي تغيير، هل هذا مؤشر خطير أم هو مجرد نتوء غير مضر وانتفاخه نتيجة انتفاخ الغدد تحته أحيانا؟ أقيس قطر الرقبة منذ حوالي 9 شهور، وهو كما هو يتراوح ما بين 37 إلى 40 سم، برجاء إخباري إن كان هذا مؤشر خطير؟ وهل الأورام الحميدة (حسب ما تم تشخيصها منذ عامين ونصف) يمكن أن تتحول إلى خبيثة؟

وهل هناك علاقة بين انتفاخ الورم والحالة النفسية؟ حيث إنني ألاحظ أن مع سوء الحالة النفسية يزيد حجم الورم الأيمن، ويحدث شد في الرقبة ولسع في الخد الأيمن أيضا يظهر ويختفي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالورم أو الكتلة على جانب الرقبة هي في الغالب غدد ليمفاوية تكبر عند حدوث التهاب، ثم تصغر مرة أخرى، ولكن لا ترجع إلى حجمها الأصلي، ويمكنك ببساطة فحص صورة الدم CBC والتي توضح عدد كرات الدم البيضاء المسؤولة عن المناعة، وهي في المتوسط ما بين 3000 إلى 10000 هذه الكرات عند وجود ورم في الغدد، فإن عددها يزيد جدا ليصل إلى 100000 ولذلك فإن الفحص يعطي إنطباعا سريعا بأن الأمور طيبة، ولا يوجد ما يدعو للقلق.

وفي حال وجود زيادة بسيطة عن عدد 10000 فقد يشير ذلك إلى وجود التهاب بكتيري يستدعي تناول مضاد حيوي مناسب، مع بعض المسكنات للألم، ولا قلق -إن شاء الله- وعندما يتاح فيمكنك عمل أشعة مقطعية، أو رنين مغناطيسي على المكان لتصوير الأنسجة والعظام بشكل دقيق والمتابعة مع الطبيب المعالج.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات