السؤال
السلام عليكم.
أنا سيدة عمري 30 عاما، ولدي طفلتان -والحمد لله-، قمت باستئصال المبيض الأيمن عندما كنت في عمر 13 سنة؛ لوجود كيس كبير عليه، و-الحمد لله- لم يؤثر هذا على قدرتي الإنجابية.
لكني أحس أنني أصبت بأعراض الشيخوخة رغم صغر سني، فلدي تآكل في المفاصل، وجميع الأطباء يستغربون من حدوث ذلك في هذه السن المبكرة، وأحس بآلام في العمود الفقري من أقل مجهود، وألم في العظم عند الضغط عليه، وتخلخل في الضروس غير معروف السبب.
قمت بتحليل نسبة الكالسيوم الكلي والمتأين، وكانت النسبة قليلة، ولكن في الحدود الطبيعية، وخصوصا أني أرضع طفلتي حاليا.
وقمت بإجراء تحليل للغدة الدرقية والأملاح والروماتيزم منذ عامين، وكانت جيدة، وأحيانا أطراف جسمي ووجهي تنتفخ، ولا أستطيع ارتداء الحذاء أو الخاتم، وبعد فترة قليلة يذهب الانتفاخ، فحللت البول وقست الضغط، وكانت النتائج جيدة -الحمد لله-.
أرجو منكم مساعدتي في تحديد أسباب تلك الأعراض، وماذا أفعل لعلاج تآكل المفاصل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الآلام التي تشعرين بها في المفاصل والعمود الفقري والأربطة وتخلخل الضروس لها علاقة بنقص فيتامين D والكالسيوم والمغنسيوم وفقر الدم، ولذلك من الضرورة إعادة فحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH؛ للتأكد من عدم وجود كسل في وظائف الغدة الدرقية.
ومن المعروف أن نسبة الكالسيوم لا تقل في الدم بفعل تأثير هرمون الغدة الجاردرقية، وتسمى parathyroid gland وهي في الواقع 4 غدد صغيرة محيطة بالغدة الدرقية، وتقوم بإفراز هرمون يضبط مستوى الكالسيوم في الدم، بحيث لو قل تناول الكالسيوم من الطعام فإن ذلك الهرمون يسحب الكالسيوم من العظام إلى الدم، وتظل العظام في حالة وهن وضعف.
ولذلك من المهم تناول الكالسيوم في صورة حليب ومنتجات الألبان واللحوم الحمراء وبعض الخضروات؛ لأن الجسم يحتاج إلى 1200 مج من الكالسيوم يوميا، مع ضرورة تناول فيتامين D، إما في صورة كبسولات يومية أو أسبوعية، أو في صورة حقن لضرورة فيتامين D، كذلك من المهم تناول عنصر المغنسيوم مع الكالسيوم لأهمية ذلك، خصوصا وقد ينقص المغنسيوم في الخضروات بسبب ضعف التربة المغذية للنباتات، وهناك حبوب مغنسيوم 500 مج يوميا واحدة، كذلك من المهم فحص صورة الدم CBC وتناول المقويات حسب نتيجة التحليل.
ومن الصعب القول أن هناك شيخوخة مبكرة، حيث إن المبيض الأيسر ما زال يعمل بكفاءة عالية، والهرمونات الأنثوية طبيعية، ولا مانع من تناول مسكنات للألم، مع عمل بعض التمارين الرياضية في المنزل، والتغذية الجيدة من خلال تناول البروتين الحيواني والنباتي والفواكه والخضروات والحبوب؛ للحصول على كل الأملاح المعدنية والعناصر الغذائية المختلفة.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.