أعاني اكتئابا يشتد عند الاستيقاظ ويختفي عند الشعور بالحاجة للحمام!!

0 96

السؤال

السلام عليكم

أنا رجل بعمر 35 عاما، أعاني من القولون منذ عشر سنوات، وقد تأقلمت معه، عانيت من رهاب الاختناق، وبحمد الله زال وانتصرت عليه.

كما أعاني من الاكتئاب المتقطع من دون وقت، ويزداد ويقل ويختفي أحيانا، وعند متابعة حالتي وجدت أنه يختفي عند شعوري بالحاجة للذهاب للحمام، أو عند حركة الغازات في البطن، وغيرت وضعية جلوسي في الحمام للجلوس بشكل كرسي وارتحت لكن لا زلت أعاني من الاكتئاب الذي يشتد عند الاستيقاظ من النوم، ويختفي عند الشعور بالحاجة للذهاب للحمام، هل هذا اكتئاب أم ماذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي: من خلال وصفك أستطيع أن أقول: إن الذي بك فعلا هو نوع من الاكتئاب القلقي البسيط، وأعتقد أن ممارسة الرياضة بكثافة ستكون حلا جيدا بالنسبة لموضوع الحاجة للذهاب إلى الحمام، وكذلك أعراض القولون العصبي.

الاكتئاب الصباحي نعتبره اكتئابا بيولوجيا، بمعنى أنه يحتاج لعلاج دوائي، لكن أيضا الرياضة، وتنظيم الوقت، والنوم الليلي المبكر، والتواصل الاجتماعي الجيد، والصلاة في وقتها، والدعاء، والهمة في العمل، وتطوير الذات: هذه كلها معينات علاجية، أرجو – أخي الكريم – أن تحرص عليها.

لو تمكنت أن تذهب إلى طبيب نفسي فهذا أمر جيد، وإن لم تتمكن – أخي الكريم – يمكن أن تتناول دواء بسيطا مثل الدوجماتيل، والذي يسمى علميا (سلبرايد)، تناوله بجرعة خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة شهر، ثم خمسين مليجراما صباحا لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناوله، وأعتقد أنه سوف يساعدك كثيرا، بالرغم من أنه ليس مضادا للاكتئاب، لكنه مضاد للقلق ويفيد كثيرا في الأعراض النفسوجسدية، خاصة الأعراض المتعلقة بالقولون العصبي.

إن لم تتحسن عليه ربما تحتاج لأدوية أكثر تخصصية ونجاعة وفعالية، مثل عقار (سيرترالين) والذي يسمى تجاريا (زولفت).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات