كيف أكون سعيدا وأهزم الاكتئاب؟

0 76

السؤال

عمري 32 سنة، أعاني من الرهاب والقلق أمام الناس، ومزاجي يتعكر ويكون غير جيد، حتى وأنا مع نفسي أغلب الأوقات وضربات قلبي سريعة، وأحس برعشة في الأطراف، أتكلم مع الناس بشكل عادي، لكن أحس أني غير مرتاح، والمفروض أن أكون على راحتي، وطبيعيا بشكل أكبر.

زواجي بعد يومين، ومنذ أسبوعين أفكر ليل نهار في الزواج، وأن شكلي سيكون كمن هو ذاهب للموت وليس لزواج، أنا غير قادر أن أفرح، حتى وأنا مع نفسي، لأن الخوف مسيطر علي، كلما أفكر في الفرح أتوتر جدا، أتمنى أن أفرح وأنبسط، ولا يظهر علي أني زعلان، وتكون أعصابي هادئة، لا أعرف كيف أصف الذي أنا فيه، أتمنى أن أكون سعيدا مثل الناس، أريد حلا حتى لو ليوم واحد أكون فيه على راحتي، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الغفار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حالتك بسيطة -إن شاء الله- والذي يظهر لي أنك تعاني من قلق المخاوف من درجة بسيطة، والآن قطعا أنت مشغول بموضوع الفرح والعرس، أسأل الله تعالى أن يتم لك هذا الزواج، وأن يجعله زواجا مباركا، وأن يجمع بينكما على خير.

يعرف تماما أنه حتى الأحداث السعيدة ربما تشكل عبئا نفسيا على بعض الناس، فلذا ليس من المستغرب أن تكون قلقا بعض الشيء، لكن هذا القلق يجب أن تحوله إلى قلق إيجابي، بأن تفكر أن الزواج حدث كبير وحدث جميل، أسأل الله تعالى أن يجعله لك رحمة وسكينة ومودة.

أيها الفاضل الكريم: بما أن موضوع زواجك قد أوشك وقرب فأنت محتاج لدواء إسعافي بسيط، هنالك دواء يسمى ألبرازولام، تناوله بجرعة ربع مليجرام صباحا وربع مليجرام مساء لمدة ثلاثة أيام، ثم ربع ملجيرام مساء لمدة ثلاثة أيام أخرى، ثم توقف عن تناوله.

أما الدواء الذي سوف يفيدك على المدى البعيد هو العقار الذي يسمى (زولفت) أو (لسترال) ويسمى في مصر (موادبكس)، واسمه العلمي (سيرترالين)، تحتاج له بجرعة صغيرة، وهي أن تبدأ بخمسة وعشرين مليجراما - أي نصف حبة - ليلا لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك اجعلها حبة كاملة لمدة شهرين، ثم نصف حبة ليلا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناوله.

هذا بالنسبة للعلاج الدوائي لحالتك، أما العلاجات الأخرى فيجب أن تكون متفائلا، أن تتجاهل هذا القلق، أن تتواصل اجتماعيا - أخي الكريم - أن تحاول قدر المستطاع أن تنام نوما ليليا مبكرا، وأن تمارس بعض التمارين الرياضية، وكذلك التمارين الاسترخائية، وإسلام ويب لديها استشارة رقمها (2136015) أرجو أن ترجع لهذه الاستشارة وتراجعها وتطبق ما ورد فيها من إرشادات فهي مفيدة، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات