السؤال
السلام عليكم .
أنا شاب عمري 26سنة، خاطب منذ سنة ونصف، مشكلتي مع خطيبتي، حيث في الفترة الأخيرة توترت علاقتنا ببعضنا البعض، وقد حدث مؤخرا خلاف بيني وبينها كبير جعلني أنقطع من التواصل معها لمدة يومين، حيث إنها تلفظت بلفظ سيئ على مخطوبة أخي الأصغر، وقالت بأنها لا تحب الخروج معها، ورأيتها مرة أخرى ومقتنعة بأن كلامها هذا صحيح، وبسبب ذلك قطعت التواصل معها منذ يومين، ولا أدري هل تصرفي ذلك صحيح أم لا؟
تذكرت حينها كل تصرفاتها الماضية معي، حيث إنها تتهمني دائما بأنني لا أحبها أو أقدرها، ويعلم الله أنني كم أحبها وأقدرها وأراها زوجة لي بالمستقبل -إن شاء ربي تعالى-.
علما بأنني عندما آخذ موقفا وأغضبا منها تعود وتتودد لي وتعتذر عما قالت, ولكن تعود مرة أخرى لتصرفاتها تلك، وأيضا غيرتها الزائدة علي تضعني دائما بمواقف محرجة! مع الآخرين، ولا أدري هل أستطيع العيش معها مستقبلا، وهل سأكون قادرا على تغيير تصرفاتها تلك، أم الحياة معها ستكون صعبة، والحل في ذلك البعد عنها؟! مع العلم أنني إذا تركتها سوف أتعذب بسبب مشاعري تجاهها وحبي الكبير لها!
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اعلم أن الانفتاح والتواصل والخلوة بالمخطوبة قبل العقد الشرعي عليها أمر غير جائز؛ لأنها ما زالت امرأة أجنبية عنك، وتقع أثناءه مخالفات شرعية متعددة؛ ولذا فالواجب عليك شرعا الابتعاد عن ذلك، والتوبة والاستغفار مما مضى.
كما أن المعيار الحقيقي لاختيار الزوجة هو الدين والخلق، فاذا توفر ذلك في المرأة كان سببا في استقرار الحياة الزوجية معها مستقبلا؛ لذا انظر في هذا المعيار ومدى توفره في خطيبتك من الآن؛ حتى لا تندم مستقبلا.
وما حصل منها من خطأ يعالج بالنصح والتوجيه، وإشعارها بضرورة الالتزام بالتعامل الراقي مع الناس، وتصرفك معها بقطع التواصل تصرف جيد لإيصال رسالة منك لها أنك لا يمكن ترضى بمثل هذه التصرفات مستقبلا.
ويمكن بالحزم والمرونة أن تتغير طبيعتها خاصة إذا استخدمت العقل في التعامل معها، وليس العاطفة التي تستغلها فيك لتمرير تصرفاتها غير الجيدة، فإن استجابت لك وتحسن حالها، وشعرت أنها ستكون متوافقة معك بعد الزواج فالحمد لله، وإلا فابتعد عنها وابحث عن غيرها، وستنساها إذا وجدت أحسن منها.
وفقك الله لما يحب ويرضى.